تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفياً أمس من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وجرى خلال الاتصال البحث في العلاقات الثنائية وعرض التطورات في المنطقة والقضايا العربية والإسلامية والدولية الراهنة. وعلى الصعيد الميداني، علمت «الحياة» أن القوات المسلحة السعودية زجّت بمزيد من آلياتها العسكرية، خصوصاً دبابات «برادلي»، في مناطق المواجهات مع المتسللين المسلحين الذين لم يكفوا عن محاولات انتهاك السيادة السعودية قبالة الحدود مع اليمن، وهو ما اضطر القوات السعودية على مواصلة القصف الجوي المكثف لفلول المتسللين وهم يحاولون التسلل عبر دروب شديدة الوعورة في جبلي الدخان والرميح. ودارت أمس معركة مع مسلحين في قرية الحرث الحدودية، إذ حفروا خنادق لشن هجمات على الوحدات العسكرية السعودية المرابطة داخل أراضي المملكة. وأسفر تبادل النار عن مقتل أكثر من 30 مسلحاً. وقالت مصادر عسكرية ل«الحياة» أمس، إن القوات المسلحة السعودية تسيطر على كامل التراب السيادي الوطني السعودي في جبال الدود والدخان والرميح بنسبة 100 في المئة. بيد أن المتمردين يحاولون إعادة محاولات التسلل في شكل يومي. وأضافت أن مروحيات «أباتشي» الهجومية طاردت أمس عصابات تسللت إلى قرية الغاوية، وقامت القوات المسلحة السعودية بتطهير المنطقة باستخدام نيران القناصة والقذائف والرشاشات الثقيلة، وتم القضاء على كثيرين منهم. وفي مكةالمكرمة، طالب مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الدعاة بشد «أزر جنودنا المرابطين على الحدود، والدعاء لهم أثناء موسم الحج، والاتصال بهم بعده»، مشيراً إلى أنهم «مرابطون مجاهدون يقاومون أهل البغي والعدوان». وعلى صعيد آخر، ذكر وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف السعودي الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في مكةالمكرمة أن الوزارة أوفدت 124 داعية إلى مخيمات الإيواء في جازان (جنوب السعودية) لتثبيت «جنودنا البواسل ضد الفئة الباغية المتسللة الذين خانوا الجوار»، وتنفيذ برامج توعية لقاطنيها للتحذير من خطورة تلك الفئة.