نيودلهي - أب، يو بي أي - قتل ستة أشخاص بينهم شرطيان في هجومين شنهما متمردون ماويون في ولايتي جاركاند وبيهار شرق الهند أمس ،وذلك عشية بدء الانتخابات الاشتراعية التي تستمر حتى أيار (مايو) المقبل. وفجر المتمردون الذين يقاتلون منذ نحو ثلاثة عقود بحجة الدفاع عن "حقوق الفقراء" لغما لدى مرور حافلة في ليتهار بولاية جاركاند في طريقها الى أحد مراكز الاقتراع، ما أسفر عن مقتل سائق الحافلة، قبل ان يتبادل المهاجمون النار مع جنود تواجدوا على متن الحافلة، فسقط خمسة منهم وشرطيين. وأشارت مصادر امنية الى مهاجمة حوالى 200 من المتمردين الماويين بصواريخ وأسلحة مختلفة اخرى مركزاُ للانتخابات في بيهار، حيث جرح شرطي. وكان الماويون هاجموا منجماً للبوكسيت الأحد الماضي وقتلوا شرطيين. وذلك غداة سقوط خمسة شرطيين وجرح ثلاثة آخرين في اشتباك في جاركاند. وفيما يمثل المسلمون أكبر أقلية في الهند، في ظل تشكيلهم حوالى 14 في المئة من سكان الهند البالغ عددهم 1.1 بليون نسمة، يتوقع ان تشكل أصواتهم مفتاح التحول في ولايات حاسمة مثل أوتار براديش (شمال) وولاية كيرالا (جنوب). كما يمثلون ربع الناخبين في ولايتي كيرالا والبنغال الغربية. ويقول مسلمون ان احتجاز السلطات عشرات بسبب تفجيرات نفذها متشددون العام الماضي شوهت صورة طائفة بكاملها في شكل ظالم. وقال راشد، احد سكان ولاية أوتار براديش: «في عيون الشرطة كل مسلم مشبوه. نحن مراقبون باستمرار ونشعر أننا ضعفاء. لا نعلم من ستأخذه الشرطة وتعتبره إرهابياً». ويؤكد ذلك تنامي مشاعر الاستياء وافتقاد الأمن لدى المسلمين في أنحاء الهند، ما يشكل مسألة حيوية بالنسبة اليهم في الانتخابات العامة، على غرار تحقيق مطالبهم في توفير فرص عمل اكبر وتعزيز التعليم كمقياس على رغبة الحكومة في مساعدتهم، علماً ان اقل من نسبة 7 في المئة من ابناء الجالية يعملون في وظائف حكومية، وخمسة في المئة فقط في قطاع السكك الحديد، وأربعة في المئة في بنوك، فيما يضم الجيش 29 ألف مسلم فقط من اصل 1.3 مليون جندي. وأيد معظم المسلمين حزب المؤتمر الحاكم حتى عام 1992، حين هدم متعصبون هندوس مسجداً يعود الى القرن السادس عشر شمال البلاد، على رغم وجود حكومة يقودها حزب المؤتمر في السلطة. لكن ظهور أحزاب صغيرة لاحقاً أدى إلى تشتت الناخبين، لأنه أتاح للناخبين المسلمين بدائل إقليمية للأحزاب السياسية الوطنية، ما عزز اهمية أصواتهم.