أوقف سائحان أميركيان في العشرينات من العمر الأحد بسبب حفرهما الأحرف الأولى من اسميهما على جدار الكولوسيوم في روما، في خطوة رائجة ضاربة في القدم تهدد تراث العاصمة الإيطالية. ويمثل هذا النوع من الانتهاكات المرتبطة في شكل رئيسي بنقص الموارد وسوء التدبير على الصعيدين الإداري والمالي، تهديداً تنظر إليه السلطات الإيطالية بجدية من أجل استمرار المواقع التاريخية الكثيرة المنتشرة في إيطاليا وأدرج 47 منها في لائحة التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو). ويأتي هذا الفصل الجديد بعد أسابيع على تهشيم نافورة في روما من جانب مجموعة من مشجعي ناد هولندي لكرة القدم. وفي هذه المناسبة، طالبت جمعيات مدافعة عن التراث بإقامة حواجز في محيط المواقع المعرضة لتعديات من المخربين أو السياح الساعين إلى ترك أثر لهم على المعالم التاريخية في العاصمة الإيطالية. وعقب هذه القضية، أطلقت بلدية روما برنامج توعية بهدف الحفاظ على التراث. واعتبرت أنه «من الضروري تثقيف الناس من خلال التوجه إلى حساسيتهم وذكائهم، وليس عبر إقامة جدران بينهم وبين الثقافة. يجب أن تظل روما متحفاً في الهواء الطلق». وليست روماالمدينة الوحيدة في إيطاليا التي تواجه هذا النوع من الأعمال التخريبية. ففي وسط مدينة نابولي الجنوبية المدرجة أيضاً في لائحة اليونيسكو للتراث، تسعة معالم من أصل عشرة تعرضت للتخريب عن طريق رسوم جدارية.