دفعت الأزمة الاقتصادية وزارة الثقافة الإيطالية إلى البحث عن محتضنين لترميم مبنى الكولوسيوم التاريخي بروما ومبان أخرى شاهدة على الحضارة الرومانية. وقال سكرتير وزارة الثقافة فرانتشيسكو ماريا جيرو أثناء مؤتمر صحفي مساء أول من أمس بروما: إن عملية الاحتضان ستمكن من إتمام عملية ترميم مبنى الكولوسيوم التي بدأت قبل 40 سنة وستسمح بفتح أجنحة فيه مازالت مغلقة مشيرا إلى أن ترميمها يحتاج إلى ميزانية ضخمة. وأضاف أن المحتضن في المقابل سيستفيد من وضع لوحاته الإشهارية بالإضافة إلى حقه في تنظيم جولات خاصة والتعاقد مع الشركات السينمائية للقيام بتصوير داخل وخارج المبنى التاريخي. وأكد فرانتشيسكو أن عملية الاحتضان لن تشمل فقط الكولوسيوم بل جميع المآثر التاريخية في إيطاليا. وكانت بلدية روما قد فتحت في الأسبوع المنصرم جانبا من مبنى الكولوسيوم بعد إغلاق دام أكثر من 40 سنة. وقال مسؤول ببلدية روما إن نسبة 30% من الكولوسيوم مازالت تخضع للترميم وسيتم فتحها في السنوات المقبلة. بني مبنى الكولوسيوم سنة 72 بعد الميلاد في عهد الإمبراطور الروماني فلافيو دوميزيانو، وكانت تجرى فيه أنشطة متعددة من بينها المصارعات الدامية بين المقاتلين الرومان والأجانب إضافة إلى تنفيذ أحكام الإعدام فيه. وتستقبل مدرجاته 50 ألف متفرج ويمثل حاليا رمز القوة والعظمة الرومانية وأحد أهم المآثر التاريخية بروما وإيطاليا.