قال علماء في الحكومة الأميركية أمس (الثلثاء)، إن فرص تعرض كاليفورنيا لزلزال شدته ثماني درجات أو أكثر خلال العقود الثلاثة القادمة تصل إلى سبعة في المئة، وهي نسبة تزيد كثيرا عما كان يعتقد من قبل. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية في دراسة جديدة إن احتمال سبعة في المئة يستند إلى نماذج علمية وضعت حديثا، فيما كانت التقديرات السابقة للعلماء تشير الى احتمال بنسبة 4.7 في المئة على مدى 30 عاماً. وقال مدير مركز كاليفورنيا الجنوبي للزلازل والمشارك في الدراسة توم غوردان : "نحن محظوظون لأن النشاط الزلزالي في كاليفورنيا كان منخفضا نسبيا خلال القرن الأخير، لكننا نعرف ان القوى التكتونية تقوي باستمرار من شدة منظومة سان اندرياس، ما يجعل من احتمال وقوع زلازل كبيراً وأمراً لا مفر منه". وقال المشرف على تقرير الهيئة نيد فيلد إن "منظومة النماذج العلمية الجديدة تأخذ في الحسبان الهزات التي تحدث على فوالق أخرى عدة، بدلاً من النظر الى كل صدع على حدة بصورة منفصلة". واشارت الهيئة الى إن زلزالا بقوة ثماني درجات أو أكبر يمكنه تدمير مناطق كبيرة. وخفضت الدراسة الجديدة من احتمال تعرض كاليفورنيا لزلزال متوسط تماثل قوة زلزال منطقة نورثريدج الذي بلغ 6.7 درجة والذي تسبب في مقتل 57 شخصا عام 1994. وأوضحت الهيئة إن زلزالا بقوة 6.7 من المرجح ان يحدث مرة كل 6.3 سنة بالمقارنة بتقدير سابق أشار الى مرة كل 4.8 سنة. وكان أضخم زلزال مسجل يصيب كاليفورنيا وقع في العام 1857، حين أثر على جبهة طولها 300 كيلومتر من زلزال سان اندرياس. ووفقا للهيئة، فإن أكبر عدد من الوفيات نجم عن زلزال سان فرانسيسكو في العام 1906، وأسفر عن مقتل ثلاثة آلاف شخص.