ضرب زلزال بلغت قوته 5ر6 درجة بمقياس ريختر ولاية كاليفورنيا الامريكيةامس وهز الولاية من لوس أنجليس في الجنوب وحتى سان فرانسيسكو على بعد ما يزيد عن 600 كيلومتر شمالا. وقال مسؤولون ان امرأتين لقيتا حتفهما تحت وابل من الركام حينما هز زلزال قوته 5ر6 درجة بمقياس ريختر ساحل وسط كاليفورنيا مما جعل البنايات الشاهقة تتمايل على بعد مئات الاميال من سان فرانسيسكو الى لوس انجليس. وأضافوا قولهم انه يعتقد ان بلدة سان لويس اوبيسبو كاونتي كانت اكثر الاماكن تضررا بالزلزال الذي لم يتسبب اجمالا الا في اضرار طفيفة. وقالت الشرطة ان 46 مبنى لحقت بها اضرار وكثير منها في منطقة وسط المدينة الاثرية التي يرجع تاريخها الى تسعينات القرن التاسع عشر. وذكرت التقارير أن ثلاثة أشخاص على الاقل قتلوا وأصيب أكثر من 20 شخصا. وحدثت خمس هزات تابعة للزلزال على الاقل سجلت إحداها 7ر4 بمقياس ريختر وهي زلزال قوي في حد ذاتها. وأفادت التقارير أن الزلزال شعر به على شكل هزة مستمرة وخفيفة في وسط مدينة لوس أنجليس.وعرضت تقارير تلفزيونية مباني منهارة عبر وسط ساحل كاليفورنيا. وقال مسئولون في برنامج أخطار الزلزال التابع لهيئة المسح الجيولوجي الامريكي إن مركز الزلزال يقع على بعد 8 كيلومترات تحت سطح الارض و11 كيلومترا شمال شرقي سان سيميون على ساحل كاليفورنيا الاوسط على بعد نحو 380 كيلومترا شمالي لوس أنجليس. والمنطقة التي ضربها الزلزال بعيدة نسبيا، وقال المسئولون إن الدمار كان سيصبح أسوأ بدرجة كبيرة لو أنه وقع بالقرب من إحدى المناطق الحضرية الرئيسية في كاليفورنيا. وضرب الزلزال المنطقة المجاورة لقلعة هيرست وهي مزار سياحي شهير وسط الساحل. وذكرت تقارير إخبارية أن القلعة أخليت من الزائرين.وقالت السلطات إن التيار الكهربائي انقطع عن نحو 40 ألف شخص في منطقة سان سيميون. وكاليفورنيا تقع فوق فالق سان أندرياس الزلزالي البالغ طوله ألف كيلومتر وتشهد المسافة بين سان دييجو وسان فرانسيسكو كثيرا من الزلازل. ولا تتجاوز قوة معظم الزلازل 5ر5 درجة بمقياس ريختر. وصممت كثير من المباني العالية بحيث تقاوم الزلازل القوية. وينبأ الجيولوجيون بأن سان فرانسيسكو ستشهد زلزالا قويا يشار إليه عادة بأنه "أكبر زلزال" في العقود القادمة.وكان زلزال بلغت شدته 3ر8 درجة بمقياس ريختر ضرب سان فرانسيسكو عام 1906 مما أسفر عن وفاة نحو 1500 شخص. وفي عام 1994 هز زلزال قوته 7ر6 درجة وادي سان فيرناندو مما أسفر عن وفاة 61 شخصا وإصابة 9800 آخرين. استخدام الكلاب البوليسية للبحث عن ضحايا محتملين تحت الانقاض