انتقدت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون أمس أعضاء مجلس الشيوخ "الجمهوريين" على رسالتهم التحذيرية إلى إيران من الاتفاق النووي مع الرئيس باراك أوباما. وقالت كلينتون المرشحة "الديموقراطية" المحتملة للرئاسة إن إدارة أوباما في خضم مفاوضات مكثفة بهدف التوصل إلى حل ديبلوماسي يغلق مسار اكتساب إيران تكنولوجيا القنبلة النووية ويوفر إمكان الوصول إلى برنامجها النووي في شكل لم يسبق له مثيل. وأضافت، خلال كلمة ألقتها في الأممالمتحدة: «على المرء أن يتساءل، ما الغرض من هذه الرسالة؟». وتابعت كلينتون: «يبدو أن هناك إجابتين منطقيتين. إما أن أعضاء مجلس الشيوخ هؤلاء يحاولون مساعدة الإيرانيين أو الإضرار بالقائد العام وسط أخطار ديبلوماسية دولية كبيرة. وتشوه أي من الإجابتين سمعة الموقعين على الرسالة». وكان أعضاء «جمهوريون» في مجلس الشيوخ الأميركي حذروا زعماء إيران من أن أي اتفاق نووي مع أوباما قد يستمر فقط ما دام أوباما في المنصب، في تدخل حزبي غير معتاد في السياسة الخارجية، من شأنه أن يقوض محادثات دولية حساسة مع طهران. ووقع الخطاب المفتوح 47 من أعضاء مجلس الشيوخ كلهم من «الجمهوريين»، ما أثار عاصفة سياسية.