أمر رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر اتباعة ب «التنسيق مع الجيش لتحرير الموصل»، بعدما تراجع عن الجناح العسكري التابع لتياره «سرايا السلام». وقال الناطق باسم الهيئة السياسية للتيار الصدري جواد الجبوري ل «الحياة» ان «قرار التجميد الذي اعلنه الصدر قبل مدة كان لإعطاء مقاتلي السرايا السلام إجازة، فضلاً عن اعادة هيكلة التنظيم بما ينسجم ومتطلبات المواجهة مع عصابات داعش الإرهابية». وزاد ان «إلغاء قرار التجميد فيه رسائل إلى الشركاء وإلى سرايا السلام مفادها بأن الهم الأكبر هو إسناد وإنجاح الحكومة لا البقاء مدججين بالسلاح الى جانب التزامنا الكامل اوامر المرجعية الدينية فضلاً عن تقوية ذراع الجيش والشرطة في ضرب عصابات داعش الإرهابية» وأشار الى ان «سرايا السلام كان لها الدور الأبرز في تحرير مناطق مهمة مثل سامراء والبحيرات وقد سلمت تلك المناطق بعد تحريرها الى السلطات الرسمية وها هي تعود اليوم لممارسة نشاطاتها في تحرير المناطق والمدن التي تسيطر عليها تلك العصابات بعد التنسيق مع الجيش والشرطة وفصائل المقاومة الشريفة». وكان الصدر أعلن قبل أيام تجميد «سرايا السلام» و»لواء اليوم الموعود» إلى «أجل غير مسمى»، ودعا كتلة الأحرار النيابية إلى توحيد «الصف وكتابة ميثاق سياسي» مع بقية الكتل. وتواصل القوات العراقية المدعومة بمقاتلي «الحشد الشعبي» والعشائر تقدمها في صلاح الدين، وتمكنت من السيطرة على مناطق وقرى البوعجيل شرق تكريت. وقال الصدر «صار لزاماً علينا بعد قرار الحكومة العراقية بالتحشيد لتحرير محافظة الموصل الحبيبة وبعد تراخي أهاليها من تحريرها والرضوخ النسبي لشذاذ الأفاق، صار لزاماً علينا إعطاء الأمر إلى مسؤول سرايا السلام بالعمل على التنسيق مع الجيش العراقي والحكومة على إنهاء التجميد والعمل على التحشيد الشعبي وفقاً لما يرضي الله والمرجعية والشعب المظلوم». وأضاف أن «اشتراك السرايا سيقلل من حدة التصاعد الطائفي والاحتقان ضد السنة غير الدواعش»، وجدد انتقاده «تصرفات «الميليشيات الوقحة التي تسيء إلى سمعة الإسلام والمذهب». ودعا «أتباعه في السرايا إلى البقاء على التجميد لحين الانتهاء من التحضيرات وعدم التدخل في الأمور السياسية والعمل المدني وعدم مسك الأرض بل تحريرها فحسب»، كما جدد مطالبته «بعدم التدخل الأميركي». في الأثناء، أكد مصدر عسكري أن «قوات الأمن اقتحمت الجهة الشرقية لأبو عجيل وتحديداً قضاء الدور الذي تسيطر عليه، بأربعة ارتال للحشد الشعبي والجيش». وأضاف أن «قوة أخرى من فوج الشهيدة أمية الجبارة وعمليات دجلة المدرعة والحشد الشعبي ما زالت متمركزة في اطراف ناحية العلم استعدادًا لاقتحامها». وأكد مصدر آخر ان «طيران الجيش العراقي شن منذ فجر امس الأحد ضربات على مواقع لتنظيم داعش في بلدة العلم شرق تكريت ادت الى قتل الوالي العسكري للتنظيم في البلدة»، فيما أعلن الجيش الأميركي تنفيذ التحالف الدولي 11 ضربة جوية ضد «داعش»، شمال وغرب العراق قرب الموصل وتلعفر والفلوجة وكركوك واستهدفت وحدات تكتيكية ومباني ونقاط تفتيش، فضلاً عن مركبات ومخزن أسلحة»، وأضاف أن «الغارات في سورية استهدفت ثلاث وحدات تكتيكية قرب كوباني، ما أدى إلى تدمير موقعين قتاليين وإلحاق أضرار بأحد مواقع المدفعية الثقيلة». في الأنبار أعلنت وزارة الداخلية إحباط هجوم لتنظيم «داعش» على مخفر أركبان الحدودي، غرب المحافظة، وقال الناطق باسم الوزارة العميد سعد معن في بيان إن «قوة من اللواء الرابع التابع لقيادة حرس حدود المنطقة الثانية تصدت لهجوم نفذه تنظيم داعش الإرهابي على مخفر أركبان الحدودي الذي يبعد خمسة كيلومترات عن منفذ طريبيل». وأضاف أن «العملية اسفرت عن قتل عنصرين من داعش، فضلاً عن تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري وفرار الآخرين». وأكدت مصادر عشائرية في المحافظة تمكن قوات الجيش من قطع طريق الإمداد بين قضاء الفلوجة وناحية الكرمة، وقالت إن «عناصر داعش في الفلوجة أصبحوا محاصرين من كل الجهات وليس امامهم فرصة سوى الاستسلام او القتل في حال قرروا مواجهة القوات الأمنية». وأشارت إلى إن «تحرير كل الحدود الإدارية لناحية الكرمة في حاجة الى وقت لأن الناحية تعد الأكبر في العراق ولها حدود ادارية مع صلاح الدين ونينوى وديالى وبغداد».