"فرحة لم تكتمل"، بهذه العبارة بدأ عدد من أهالي منطقة نجران حديثهم بعد اكتمال مشروع طريق المغرة، الذي يربط مركز بئر عسكر وحي أبا السعود، إذ يوجد به العديد من المنعطفات الخطرة في ظل عدم وجود مصدات وحواجز أسمنتية تحمي السيارات من الانزلاق والسقوط في الهاوية على جانبي الطريق وعدم توفر وسائل السلامة فيه. وقال المواطن سلطان آل هتيله، إن طريق مغرة يعتبر أهم طريق يربط المنطقة بمنطقة عسير ويختصر مسافات طويلة، خصوصا لأهالي وسط وغرب نجران، إلا أنه شهد حوادث عدة منذ افتتاحه، حصد خلالها العديد من الأرواح البريئة، كونه يقع على جبل مرتفع وبه منعطفات خطرة ولا توجد به مصدات أسمنتية على جانبيه، مما سهل سقوط العديد من السيارات أسفل المنحدرات. فيما بيّن المواطن سالم آل زريع، أن الطريق يزداد سوءا وتزداد خطورته خلال موسم الأمطار وجريان سيول الأودية، وهذا ما حصل منذ أشهر عدة، إذ أصبح الطريق مجرى للسيول تخترقه من جميع الاتجاهات، بسبب عدم وجود عبّارات مناسبة وأماكن لجريان السيول فيها، علاوة على كثرة الصخور المتساقطة من جانبي الطريق من الجبال المجاورة، وعدم توفر لوحات تحذيرية مناسبة توضّح الأماكن الخطرة فيه على رغم حداثته. وأشار المواطن محسن غوجه، إلى أن الأهالي فرحوا كثيرا بهذا الطريق، إذ إنه اختصر مسافات طوية وزاد النشاط التجاري بالأماكن المجاورة منه وأسهم بشكل كبير في انتعاش السياحة بمركز بئر عسكر، التي تتميز بجمال أجوائها صيفا، حيث يقصدها العديد من الأهالي، ولكن هذه الفرحة سرعان ما تبددت عندما تسبب الطريق في وقوع العديد من الحوادث الدامية التي ذهبت ضحيتها أرواح كثيرة، مطالبا في الوقت نفسه إدارة الطرق بالمنطقة بإعادة تهيئة الطريق، مع مراعاة اشتراطات ومواصفات سلامة قائدي المركبات. من جهته، أوضح مدير إدارة الطرق بالنيابة بنجران المهندس ناصر بجاش ل"الوطن" أمس، أن طريق مغرة ذو طبيعة جبلية، والمنحنيات والمنحدرات فيه واردة وأصبح الآن مزدوجا، إلا أن السرعة الزائدة من بعض قائدي السيارات هي السبب في الحوادث. وحول عدم وجود صبات خرسانية على جانبيه، أكد بجاش أنه تمت دراسة استكمال لجميع الملاحظات من صبات جانبية وحمايات للميول وزيادة العبارات وتم طرحها في منافسة عامة و"نأمل اعتمادها".