أعلنت تونس أمس، أن وحدات من قواتها البحرية أنقذت مساء أول من أمس، قبالة سواحل جرجيس (جنوب) 86 مهاجراً افريقياً تسربت المياه الى مركبهم الذي أبحر من ليبيا باتجاه جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، فيما انتشل خفر السواحل الإيطالي 10 جثث من البحر وتمكن في أقل من 24 ساعة من القيام ب7 عمليات إغاثة وأنقذ حوالى 941 مهاجراً في قناة صقلية التي تفصل هذه الجزيرة الإيطالية عن ساحل شمال افريقيا. وقال مسؤول في خفر السواحل التونسي إن المهاجرين غير الشرعيين الهاربين من الصراع في ليبيا أبحروا من سواحل مدينة زوارة الليبية لكنهم لم يتمكنوا من مواصلة رحلتهم نحو لامبيدوزا بعد تسرب المياه الى مركبهم. وأضاف أن من بين هؤلاء 5 نساء إحداهن حامل. ويتحدر 42 من المهاجرين من النيجر و17 من الصومال و13 من غامبيا و8 من مالي. وتم نقلهم إلى مراكز استقبال في مدينتي بن قردان ومدنين (جنوب). وانتشل خفر السواحل الإيطالي 10 جثث من البحر لمهاجرين غير شرعيين، ونقلهم إلى ميناء «آوغوستا» في محافظة «سيراكوسا» في صقلية، في حين تمكن من إنقاذ 121 مهاجراً آخر. وأطلقت سفينة قاطرة مخصصة للمنصات النفطية الليبية نداء الاستغاثة. ووصلت الى مكان الغرق سفينة لخفر السواحل الإيطالي تنقل 318 مهاجراً أنقذتهم في وقت سابق. وبمساعدة طاقم السفينة القاطرة، تمكن خفر السواحل من إنقاذ 121 شخصاً. ولدى اقتراب عناصر الإنقاذ من السفينة حصلت المأساة، وفق ما قال الناطق باسم خفر السواحل الإيطالي فيليبو ماريتي. وأضاف: «على غرار ما يفعلون غالباً ويا للأسف، تدافع المهاجرون إلى أحد جوانب السفينة التي جنحت. كثيرون منهم لم يروا البحر من قبل وكانوا لا يجيدون السباحة». وقال الناطق باسم المنظمة الدولية للهجرة فلافيو دي جياكومو: «نتوقع وصول أعداد كبيرة من المهاجرين». وأضاف أن «الوضع في ليبيا بالغ الخطورة للمهاجرين ولا سيما الآتون من جنوب الصحراء الافريقية. فهم لا يستطيعون حتى المشي في الشارع من دون المجازفة بتعريض أنفسهم للضرب أو القتل بالتالي من دون أي سبب». وأضاف: «لا يُتاح لهم في هذه الظروف غير خيار الإبحار والمجيء إلى أوروبا». وأعلنت المفوضية الأوروبية في 19 شباط (فبراير) الماضي تمديد عملية «تريتون» الاوروبية لمراقبة البحر المتوسط حتى نهاية عام 2015، ومنح ايطاليا 13,7 مليون يورو لمساعدتها على الاهتمام بآلاف المهاجرين وطالبي اللجوء الذين وصلوا إلى أراضيها.