رسخ اجتماع عقد أمس في روسيا بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره المصري صدقي صبحي التقارب بين القاهرةوموسكو، إذ اعتبر الأول أن «تصدي مصر للإرهاب لن يصب في مصلحة المصريين وحدهم، وإنما في مصلحة دول المنطقة»، مشدداً على أن القاهرة «من أهم شركاء روسيا في الشرق الأوسط». ووفقاً لبيان عسكري مصري، فإن صبحي الذي بدأ السبت الماضي زيارة رسمية لروسيا، التقى أمس شويغو، وأجريت له مراسم استقبال رسمية في مقر وزارة الدفاع الروسية. وأوضح البيان أن الوزيرين «عقدا جلسة محادثات ثنائية رفيعة المستوى على صعيد التعاون العسكري والأمني ونقل وتبادل الخبرات بين الجيشين في العديد من المجالات». وأشار إلى أن اللقاء تناول «تبادل الرؤى تجاه التحديات الإقليمية والدولية الراهنة وما تشهده المنطقة من أحداث ومتغيرات وانعكاساتها على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وسبل التعاون المشترك في مواجهة الإرهاب، وعكس مستوى التفاهم بين الجانبين في المواضيع التي تم تناولها على نحو يلبي المصالح الإستراتيجية المشتركة لكلا البلدين الصديقين». ونقل تأكيد وزير الدفاع الروسي أن الوضع في الشرق الأوسط والعالم «يدفع موسكووالقاهرة إلى التعاون معاً ضد الإرهاب». وقال شويغو إن مصر «من أهم شركاء روسيا في الشرق الأوسط»، وأن مصر «من الدول التي كانت ولا تزال تحارب الإرهاب باعتبارها من أهم دول المنطقة في الحفاظ على الأمن والسلم العالمي». ورأى أن تصدي مصر للإرهاب «لن يصب في مصلحة المصريين وحدهم، وإنما في مصلحة دول المنطقة». وأكد وزير الدفاع المصري أن بلاده «تقدر موقف روسيا الداعم لها والمساند لجهودها في مكافحة الإرهاب، وأن التعاون بين البلدين يهدف للحفاظ على الأمن والسلم في الشرق الأوسط والعالم». وتشهد المرحلة الحالية نشاطاً متزايداً في العلاقات المشتركة بين مصر وروسيا، عقب القيام بزيارات متبادلة بين الرئيسين المصري والروسي.