أخذ لقاء وزير الدفاع المصري المشير عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طابع القمة بين رئيسي دولتين بارزتين ومؤثرتين، خصوصا أن المشير السيسي تصدر المباحثات في مقابل الرئيس بوتين، بشكل عكس انسجام الوفد المصري بحضور وزير الخارجية نبيل فهمي الذي بدا أكثر ارتياحا بترؤس السيسي للوفد المصري. وكان ترشح السيسي إلى الرئاسة أول ما تحدث به الرئيس بوتين، معتبرا أن قرار وزير الدفاع المصري المشير عبدالفتاح السيسي، الترشح للرئاسة «قرار مسؤول»، متمنيا له التوفيق. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله خلال استقباله السيسي ووزير الخارجية المصري نبيل فهمي في مقر إقامته بضواحي موسكو «أعرف أنكم قررتم الترشح لمنصب رئيس مصر.. إنه قرار مسؤول». وأوضح بوتين أن السيسي أخذ على عاتقه هذه المهمة التي يرتبط بها مصير الشعب المصري، مضيفا «أنا شخصيا وباسم الشعب الروسي أتمنى لكم النجاح». يشار إلى أن السيسي لم يعلن رسميا بعد قرار ترشحه لمنصب الرئاسة المصرية ،لكن الامين العام الاسبق للجامعة العربية عمرو موسى الذي التقى السيسي أعلن بعد اللقاء أن وزير الدفاع المصري سيعلن ترشحه قريبا. وعن التعاون بين روسيا ومصر، أعرب بوتين عن اعتقاده بأن البلدين يستطيعان النهوض بحجم التبادل التجاري بينهما، من 3 مليارات دولار في السنة حاليا، إلى 5 مليارات في أقرب وقت. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التقى في وقت سابق فهمي، وأعلن في مؤتمر صحافي مشترك، أنه تم التركيز خلال اللقاء على بحث المسائل العملية لمكافحة الإرهاب، وأكد اتفاق الجانبين على أن «تسوية جميع نزاعات الشرق الاوسط يجب أن تتم بالوسائل السلمية»، مثمنا «موقف القاهرة الداعم لتسوية الأزمة السورية على أساس بيان جنيف». وكان السيسي التقى في وقت سابق، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي أكد أن موسكو تراقب عن كثب الوضع في مصر، معربا عن رغبة بلاده بأن «تكون مصر دولة قوية ومستقرة». يذكر أن السيسي وفهمي وصلا الأربعاء إلى موسكو، بغية إجراء محادثات مع لافروف، وشويغو، وبوتين.