أعلن الجيش الأوكراني أمس، مقتل جندي وجرح آخر في معارك مع الانفصاليين شرق البلاد، فيما لوّح الغرب بتشديد العقوبات على روسيا، في حال ارتكب المتمردون «انتهاكات خطرة» لاتفاقات مينسك. وقال ناطق عسكري أوكراني إن الانفصاليين فتحوا النار على مواقع للقوات الحكومية، 47 مرة في الساعات ال24 الأخيرة، لا سيّما قرب مدينة دونيتسك. وأشار إلى مقتل جندي وجرح آخر. وشكّك وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين في استمرار الهدنة قائلاً: «ما زالت هناك مشكلة انعدام الثقة. لا يمكننا الاعتماد على اتفاقات بيننا وبين الروس». أما الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، فحذر من «تفاؤل سابق لأوانه»، إذ قال في اتصال هاتفي برئيس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك: «لم يحصل بعد، لا الوقف الكامل والدائم للنار، ولا السحب الكامل لأسلحتهم الثقيلة»، في إشارة إلى الانفصاليين. وأجرى بوروشينكو وتاسك والرئيسان الأميركي باراك اوباما والفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي، محادثات هاتفية ناقشت النزاع في أوكرانيا. وأعلن البيت الأبيض أن «الزعماء أعربوا عن أملهم بتنفيذ ناجح وكامل لاتفاقات مينسك، واتفقوا على أن تخفيف العقوبات الحالية (المفروضة على موسكو) سيكون مرتبطاً بالتنفيذ الكامل لهذه الاتفاقات». وأضاف أن الزعماء «أكدوا أيضاً تصميمهم على التحرّك سريعاً وفي شكل منسّق، لفرض تكاليف إضافية ضخمة إذا حدثت انتهاكات خطرة لاتفاقات مينسك، أو إذا سعى الانفصاليون المدعومون من روسيا إلى اكتساب أراضٍ جديدة». في غضون ذلك، اعلن رئيس البرلمان الأوكراني فولوديمير غرويسمان أن «مصير 32 عاملاً ليس معروفاً»، بعد انفجار في منجم للفحم الحجري في دونيتسك. لكن بوروشينكو قدّم تعازيه لعائلات الضحايا، علماً أن المنجم شهد حوادث كثيرة في السنوات الماضية، إذ أدى انفجار عام 2007 إلى مقتل 106 أشخاص. ويُشرف على المنجم النائب يوكيم زفياغيلسكي، وهو حليف سابق للرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش. إلى ذلك، أعلن المصرف المركزي الأوكراني إفلاس «دلتا بنك»، رابع أضخم مصرف في البلاد، لافتاً إلى انتهاجه سياسات خطرة في فترة اضطرابات اقتصادية.