أعلن الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة (جي إس إم إيه) في تقرير أصدره أمس بعنوان «ردم الهوة بين الجنسين: الوصول إلى الهاتف النقال واستخدامه في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل»، أن أكثر من 1.7 بليون امرأة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل لا يمتلكن هواتف نقالة، ما يتسبب في خلق هوّة بين الجنسين بمعدّل 200 مليون امرأة. ويعاين التقرير مسألة ملكيّة النساء للهاتف النقال وعوائق امتلاك الهاتف النقال واستخدامه، كما يقوم بتحديد الفرص القابلة التحقيق بالنسبة للمساهمين في منظومة النقال، من أجل تسريع انتشار تكنولوجيا النقال بين النساء. وأوضحت المديرة العامة للاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة آن بوفيرو، أن انتشار النقال وملاءمة كلفته يعطي فرصة جديدة لتحسين التطوير الاجتماعي والاقتصادي، وبيّنت الدراسة أنه يتم إهمال النساء بشكل خاص كمستهلكات لخدمات النقال، وسنقوم من خلال معالجة الهوة بين الجنسين في ملكية الهواتف النقالة واستخدامها، بتأمين منافع أساسية للنساء وقطاع النقال والاقتصاد الأوسع. وتبحث الدراسة الجديدة في كيفية ارتفاع نسبة الحصول على هاتف نقال بشكل كبير جداً، وتسارع معدلات انتشار الهاتف النقال بشكل كبير في العالم النامي، وذلك خلال الأعوام الخمسة منذ إطلاق الدراسة المرجعية. وقالت الدراسة: «تمتلك النساء هاتفاً نقالاً في جنوب آسيا بنسبة أقل من 38 في المئة من الرجال، ما يُبرز أنّ الهوة بين الجنسين حول ملكية الهاتف النقال أوسع في بعض مناطق العالم». وكانت أهمّ خمسة عوائق للنساء اللاتي يمتلكن ويستخدمن هاتف نقال من وجهة نظر العميل، هي: الكلفة، وجودة الشبكة والتغطية، والأمن والإزعاج عبر النقال، وثقة المشغل أو العميل، والثقافة التقنية ومشكلات الثقة. وحول منافع الهاتف النقال بالنسبة للمرأة، قال التقرير إن الهواتف النقالة أدوات مهمة لتحسين حياة النساء في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، ومن بين آلاف النساء اللاتي تمّت مقابلتهن في هذا التقرير في 11 بلداً، بما في ذلك كلّ من مالكات النقال ومن لا يمتلكنه، اتضح أن 89 في المئة على الأقل عبّرن أنّ الهواتف النقالة تساعدهن أو قد تساعدهن في الاتصال بالأصدقاء والعائلة، وقال نحو 74 في المئة إن الهواتف النقالة توفر أو قد توفر الوقت. وذكر 68 في المئة من النساء أنهن يشعرن بالأمان مع هاتف نقال، و58 في المئة أشرن إلى أن أنّهن قد يشعرن بالاستقلالية، وقال 60 في المئة على الأقلّ من النساء في 10 من أصل 11 بلداً أن ملكيّة الهاتف النقال توفّر المال. ووجد التقرير أنّ تحقيق المساواة في الملكية والاستخدام بين الرجال والنساء بالبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل قد يحقق منافع اجتماعية واقتصادية، مثل توفير فرص جديدة للتعليم والتوظيف لنحو 200 مليون امرأة، وفتح فرص سوقية تقدّر بنحو 170 بليون دولار ي لقطاع النقال بحلول عام 2020، وتأمين مساهمة اقتصادية إيجابية في المجتمع.