للنساء دور بارز في تعزيز أسواق الخليوي، على رغم أن كلير كرانتون، من هيئة «جي أس أم»، تقول إن الدراسة التي أعدتها الهيئة عن «تمويل مشاريع التنمية»، شدّدت على منافع استخدامهن الخليوي اجتماعياً واقتصادياً، وكذلك الحال بالنسبة الى اكتسابهن أسلوب عيش مختلفاً. وتلفت كرانتون إلى أن نسبة كبيرة من النساء يشعرن بالأمان وبالاستقلالية عندما يحملن خليوياً، ويستخدمنه لإيجاد فرص عمل، كما تعتبره صاحبات المصالح التجارية أداة من أدوات الإنتاج أو زيادة الدخل. وانطلقت تلك الدراسة من معطى يقول إن النساء يمثّلن ثلثي الأسواق الخبيئة التي ينعقد الرهان عليها حاضراً لتحقيق نمو في سوث الخليوي. وقالت كرانتون: «على المشغلين الطامعين بريادة السوق أن يبذلوا جهوداً لاجتذاب مزيد من المشتركات إلى خطوط الخليوي وخدماته». كما شددت الدراسة المشار إليها آنفاً على «ردم الفجوة بين الجنسين» في استخدام الخليوي. وتقول الأرقام إن الفرق بين مستخدمي الخليوي ومستخدماته، يصل إلى قرابة 300 مليون في الدول المتوسطة والمتدنية الدخل. وإذا سُدّت هذه الفجوة هناك احتمال أن تتزايد العوائد إلى نحو 13 بليون دولار عالمياً. وتجوب الدراسة على بلدان أفريقية وآسيوية، مشيرة إلى مدى حضور الخليوي بين النساء، ولافتة إلى حظوظ توسّع انتشاره وخدماته. ويبدو أن الأسواق الجديدة تستهدف الفقراء. والراجح أنها ستشن عليهم حملات توعية وتمطرهم ببرامج التدريب، وستنظر في أوضاعهم المعيشية، على أن الحل يبقى في أيديهم ومدى قدرتها على استخدام الخليوي، بين ما هم (وهن) يريدون استخدامه ربما لقتل أوقات الفراغ والاتصال بالآخرين. لا شك في أن العصر الجديد للخليوي يحمل منافع كثيرة للتواصل والإنتاج، لكن أجمل وظيفة له تبقى في قدرته على «استحضار الغائب»، إلى حامله أنّى وجد. وفي الأثناء، ربما لا يزال كومبيوتر الفقراء (أي «سيمبوتر») يجول في الأرياف الهندية بين متواضعي الحال، محاولاً أن يمهد الطريق للخليوي.