توصل البنك الدولي إلى حقيقة مذهلة، وهي أن الزيادة بنسبة 10 نقاط مئوية في معدل انتشار خدمة البرودباند تؤدي إلى زيادة بنسبة 1.21 نقطة مئوية في معدّل نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي في الدول المتقدمة. وذلك يعني أن الجهود التي تبذلها الاتصالات السعودية بمشاركة الشركات الأخرى في إنشاء البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات واستغلالها قد أرست الأساس السليم الذي سيؤدي فعلاً إلى الأثر الذي ذكره البنك الدولي في الدراسة التي أجراها. وقد ارتفع معدل انتشار خدمات البرودباند بالمملكة في العام 2005 إلى أكثر من 50 بالمائة تقريباً، وذلك كتأكيد على ما تشهده من ثورة في الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث ساهمت وبشكل مميز شركة الاتصالات السعودية التي تعتبر من الشركات الرائدة على مستوى المنطقة بهذا المجال، بإحداث مزيدٍ من التطوير لمعدلات انتشار خدمة البرودباند لتمكين فوائد التقنية في كل مناحي الحياة. حيث تعتبر المملكة موطناً لأكبر شركات الاتصالات وتقنية المعلومات والأكثر تقدماً في المنطقة، وهذا هو السبب وراء ازدياد تبني واستخدام تقنيات البرودباند عن طريق الهاتف الثابت والهاتف المتنقل. حيث تعتبر المملكة ضمن قائمة الأوائل من البلدان في المنطقة التي تبنت تقنيات مثل برودباند الهاتف الثابت، والجيل الثالث، والجيل الرابع ومؤخراً تقنية الألياف البصرية في المنازل. وفي حين أن خدمة البرودباند تنفرد بدور هائل في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، إلا أنه يجب أن ينظر لها بأنها فرصة للمجالات والقطاعات والشركات الأخرى لتوسيع نطاق تأثيرها بتقديم مزيدٍ من الحلول المتطورة القائمة على التقنية وتقديم الخدمات لجمهور أوسع. ومن منظور الفائدة الاجتماعية؛ فإنَّ خدمات مثل الحكومة الإلكترونية والصحة والتعليم والخدمات المالية عبر الهاتف المتنقل تمثل بعض المجالات التي شهدت قصص نجاح حول العالم. وشركة الاتصالات السعودية بصدد العمل مع الحكومة لتنفيذ حلم مبادرة السعودية الذكية. إلى جانب ذلك، تعمل شركة الاتصالات السعودية مع منظمات مثل شركة الصحة عبر الهاتف النقال (mHC)؛ بهدف توسعة نطاق بحوثها في قطاع الرعاية الصحية باستهداف جميع مستخدمي الهواتف النقالة وخدمة البرودباند، إضافة إلى ذلك فان خدمة برودباند تمكّن الشركات من رفع كفاءة الأفراد لكي يصبحوا رواد أعمال، وذلك بتقديم خدمات تقوم على الإنترنت أو تقديم منتجاتها وخدماتها إلى جمهور عالمي بفضل التقنية.