أدخلت مغنية لبنانية شابة أنغام آلات موسيقية شرقية على إحدى أشهر أغنيات الفرنسي شارل أزنافور بموافقة منه، لتصبح بذلك المغنية الأولى في لبنان والمنطقة العربية التي تحصل على حق إعادة توزيع أغانيه. وتضمنت أسطوانة «معليش» التي أطلقتها إيفون الهاشم، وهي الأولى لها، النسخة الشرقية من أغنية أزنافور «كوم إيل ديز» (كما يقولون) التي تعود إلى مطلع السبعينات من القرن الماضي. وتتولى الهاشم أداء النسخة الشرقية بصوتها، وهي واحدة من 12 أغنية يتضمنها «الألبوم»، كتبت الهاشم معظمها ولحنتها. وتقول المغنية: «سجلت الأغنية بتوزيعها الشرقي وأرسلتها على قرص مدمج لأزنافور مرفقة برسالة من القلب عبرت فيها عن تأثري به وإعجابي بهذه الأغنية لما تختزنه من شحنات عاطفية وإنسانية تمس مشاعري عميقاً، واستأذنته منحي حقوق إصدارها، وهذا ما حصل بالفعل، إذ جاءني الرد بالموافقة من نجله ميشا». وتضيف: «التوزيع الموسيقي الشرقي لهذه الأغنية يدخل آلتَي الرق والقانون الشرقيتين إلى التشيللو والبيانو، أما غنائي إياها، فمفعم بحالة إنسانية شاعرية بعمقها، خصوصاً أنني امرأة تؤدي أغنية بكلمات رجل يتخذ شكل امرأة». وتوضح: «أردت أن أغني هذه الأغنية في بيروت دفاعاً عن حرية الإنسان وعن قيم قبول أنفسنا وقبول الآخر وحقه في الوجود، وأعتقد أن لدى مجتمعنا الكثير ليتعلمه بعد في هذا المجال». وكانت الهاشم قد برزت في دور البطولة في مسرحية فرقة كركلا «أوبرا الضيعة»، ودور البطولة في المسلسل التلفزيوني الغنائي الأول لها في الشرق الأوسط «عيلة متعوب عليها». وقبل ذلك، أدّت عام 2004، دور البطولة في مسرحية «نساء الساكسوفون» للمخرج العراقي جواد الأسدي، ثم سافرت إلى جنيف، حيث أدت بطولة عمل أوبرالي مسرحي على مدى سنة.