كشف وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، أن المعلومات المتوافرة لدى الوزارة أن العدوى بفايروس «كورونا» تتم بطريقتين أساسيتين، الأولى من طريق «الإبل»، إذ تمت متابعة بعض هذه الحالات والتأكد من أن المصدر الأساسي لنقل العدوى هو«الإبل المريضة»، في الوقت الذي سجلت وزارته خمس وفيات و أربع إصابات جديدة ب«كورونا». وفيما لم يجب المهندس عادل فقيه، عن سؤال ل «الحياة» من أن القسم الأكثر معاناة من فايروس «كورونا» هو قسم غسيل الكلى، إضافة إلى أن الأجهزة الخاصة بالغسيل صينية الصنع ورديئة، ما يكشف قصوراً في الخدمات المقدمة من الوزارة، وفقاً لمصادر تحدثت إلى «الحياة»، أكد أن الطريقة الثانية في انتقال العدوى، تتم داخل المستشفى لعدم توافر ضوابط مكافحة العدوى في شكل دقيق، سواء أكانت من طريق عدم الالتزام بالضوابط المطلوبة في «غسيل الكلى»، أم في ضوابط مكافحة العدوى العامة في مناطق الطوارئ. وأشار خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد جولته في مستشفى الملك فهد العام أمس، إلى أن موضوع اللقاح الخاص بفايروس «كورونا» سيستغرق الكثير من الوقت، إذ إن التواصل موجود، ولكن ليس هناك أي مؤشرات في الفترة الحالية عن جاهزية توفير اللقاح الخاص بفايروس «كورونا»، مشدداً على أن العمل الذي تقوم به «الوزارة» في الوقت الحالي هو تكثيف التدريب، للتأكد من تطبيق كل الضوابط التي تقلص فرص انتقال الفايروس داخل المستشفى من مريض إلى آخر. وبيّن أن إجراءات فحوص المعتمرين القادمين من كبار السن لم يتم إصدار أي قرار في شأنها حتى الآن، وسيتم الإعلان عن أي إجراءات حيال هذا الموضوع في حينه. وأفاد بأن الوفد الأميركي لا يزال موجوداً في المملكة حتى الآن وفرق الخبراء ما زالت تتوافد، للتعامل مع خطط الوقاية، مضيفاً: «سبق الإعلان عن تخصيص مستشفيات في جميع مناطق المملكة وفي محافظة جدة بشكل خاص والرياض والدمام، ليتم تحويل الحالات المصابة إليها، إضافة إلى التركيز على الخدمات التي يتم تقديمها لهؤلاء المرضى، إذ تم تفعيل توريد النواقص من الأجهزة ومعدات الوحدات، لتقديم أعلى مستويات الخدمة للمصابين». وبيّن أنه يتم في الوقت الحالي التنسيق مع كل الجهات الأخرى، سواء الجامعات السعودية أم مقدمي الخدمات الصحية، مثل وزارات الحرس الوطني والدفاع والداخلية ومستشفى الملك فيصل التخصصي، لافتاً إلى أن كل هذه المؤسسات تعمل كشركاء مع وزارة الصحة لتوفير الكوادر الفنية والصحية والخبرات الطبية وكل مساندة ممكنة لإعطاء المرضى أكبر فرصة في العلاج. وزاد: «مستشفى الملك فهد العام يعتبر هو المستشفى المخصص لاستقبال حالات «كورونا» في الوقت الحالي حتى يتم توفير البديل وهو مجمع الملك عبدالله الطبي الذي بدأ العمل فيه على مدار 24 ساعة في اليوم، لإكمال النقص في التجهيزات، إذ شدد على أنه لن يتم نقل الحالات حتى يتم استكمال كل التجهيزات وتوفيرها». وعلى صعيد متصل، توفي أول من أمس، طبيبان يعملان في مدينة جدة، بعد إصابتهما بفايروس «كورونا»، أحدهما استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى السعودي الألماني بجدة الدكتور «أحمد غنيم»، بينما الآخر استشاري متخصص في الغدد الصماء والسكري في مستشفى الملك فهد العام بجدة الدكتور «طارق راجخان». من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة أمس، عن خمس وفيات بفايروس «كورونا» منها حالة واحدة ضمن الحالات المسجلة خلال 24 ساعة الماضية، وأربع حالات ضمن المسجلة مسبقاً، فيما كشفت عن وجود أربع إصابات جديدة. وأوضحت الوزارة في بيان صحافي (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن الوضع الصحي لثلاث حالات مستقرة، وحالة واحدة وافتها المنية، مؤكدة أن منطقة الرياض سجلت اكتشاف إصابة ثلاث حالات بفايروس «كورونا» وحالة وفاة واحدة، فيما سجلت محافظة جدة أربع حالات من أعداد الوفيات المعلنة. ولفتت «الوزارة» إلى أن الحالات التي تم تأكيد إصابتها سابقاً وتماثلت للشفاء ست حالات، جاءت كالآتي: «رجل يبلغ من العمر 48 عاماً وخرج من مستشفى حكومي بجدة، رجل يبلغ من العمر 55 عاماً، خرج من مستشفى حكومي بجدة، امرأة تبلغ من العمر 47 عاماً خرجت من مستشفى حكومي بالرياض، امرأة تبلغ من العمر 51 عاماً خرجت من مستشفى حكومي بالرياض، امرأة تبلغ من العمر 31 عاماً خرجت من مستشفى حكومي بالرياض، امرأة تبلغ من العمر 55 عاماً ثبت سلبيتها للفحص وتتلقى العلاج بمستشفى حكومي بالرياض لأسباب أخرى». من جانب آخر، افتتح نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي في الرياض أمس، اللقاء العلمي الذي نفذته وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم حول دور مديريات الشؤون الصحية للتوعية بمرض فايروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وذلك بهدف توعية وتثقيف المجتمع والتعريف بطرق الوقاية من الإصابة بهذا الفايروس. وحث الدكتور الحواسي، مسؤولي التوعية الصحية والمتحدثين الرسميين بمديريات الشؤون الصحية على تكثيف الجهود وتوعية المجتمع بمرض فايروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وضرورة خروج المشاركين من مسؤولي التوعية الصحية والمتحدثين الرسميين بمديريات الشؤون الصحية ومديري الصحة المدرسية بإدارات التربية والتعليم بنتائج وآليات علمية لتوعية المجتمع وتثقيفه بشكل علمي وبث الرسائل الهادفة التي تتضافر فيها جهود المختصين في مجالاتها كافة.