حذّر وفد متمردي جنوب السودان من احتمال انهيار المحادثات مع الحكومة إن لم يقدم الرئيس سلفاكير ميارديت تنازلات بخاصة في قضية تقاسم السلطة ضمن إطار حكومة وحدة وطنية. وأجرت وساطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «إيغاد»، مشاورات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس، مع رئيسي وفد الحكومة نيال دينغ ووفد المتمردين ضيو مطوك لوضع أجندة الاجتماع المشترك قبيل لقاء سلفاكير ميارديت ونائبه السابق زعيم المتمردين رياك مشار اليوم. وعبّر الناطق باسم مشار، بوش رياك دينغ عن الأمل بأن يقدم سلفاكير تنازلات من أجل السلام. وحذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأطراف المتصارعة في جنوب السودان، من أن بلاده ستعمل مع المجتمع الدولي ل «معاقبة من ليس لديه النية على العمل من أجل السلام». وفي بيان صادر عن وزارته أمس، قال كيري إن «العالم يراقب ما يفعله قادة جنوب السودان، بعدما حدد وسطاء الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا الطريق للمضي قدماً وتشكيل حكومة انتقالية وإجراء الإصلاحات اللازمة، إلا أن الطرفين يستمران في التضليل والمماطلة». وشدد كيري على «ضرورة توصل الأطراف إلى اتفاقية في موعد أقصاه غداً، تضمن تنفيذ مجموعة من الإصلاحات الانتقالية، وتقدم المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان إلى المساءلة».