قال مصدر مقرب من وساطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا «إيجاد» أمس السبت إن مفاوضات جنوب السودان بين الحكومة والمتمردين، عُلِّقَت إلى 29 مايو الجاري، موضحاً أن تعثّرها جاء «نتيجة الخلافات في اللجنتين السياسية والأمنية» من الطرفين. وكشف المصدر أن «الخلافات في اللجنة السياسية ظهرت حول تعريف الحكومة الانتقالية ومهامها، وفي تحديد الفترة الانتقالية»، متحدّثاً عن «تباعد في المسافات حول معايير المشاركة في السلطة وإجراء الانتخابات والآليات المتّبعة لتداول السلطة»، بحسب شبكة «الشروق» السودانية. وفيما يتعلّق بالشق الأمني، أوضح المصدر نفسه أن «المعارضة اشترطت انسحاب القوّات الأوغندية خلال 24 ساعة من توقيع الاتفاق». وقال إن هذا الشرط رفضته الحكومة مؤكّدةً على أن الانسحاب يأتي وفق ترتيبات أمنية تواكب مجريات الأحداث. كان رئيس جنوب السودان سالفا كير ميارديت وزعيم المتمردين ونائبه السابق رياك مشار وقَّعا على اتفاق سلام في ال 9 من الشهر الجاري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ويدعو الاتفاق إلى إنهاء القتال في غضون 20 ساعة وتشكيل حكومة انتقالية وتقديم مساعدات إغاثة فورية إلى نحو مليون شخص نزحوا من ديارهم بسبب القتال المستمر منذ ديسمبر الماضي. وتشهد دولة جنوب السودان الوليدة منذ منتصف ديسمبر مواجهات دامية بين قوات سلفاكير ومسلحين مناوئين لها بقيادة مشار الذي أقاله سلفاكير متّهماً إياه بمحاولة الانقلاب عليه عسكرياً، وهو ما ينفيه مشار.