قُتل 11 شخصاً بينهم 5 صحافيين من دولة جنوب السودان، في هجوم استهدف سيارة كانت تقلهم في جولة رافقوا خلالها محافظ مقاطعة راجا بولاية غرب بحر الغزال المتاخمة للحدود السودانية، بينما يعقد الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق، زعيم المتمردين رياك مشار لقاءً اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ورجّح حاكم ولاية غرب بحر الغزال رزق زكريا حسن وقوف مجموعة متمردة موالية لمشار أو مجموعة أخرى من حركة متمردي «جيش الرب» الأوغندية، وراء الهجوم على سيارة الصحافيين. وقال زكريا أن الهجوم وقع بعدما أنهى محافظ المقاطعة، المعيَّن حديثاً جولةً له على إحدى القرى القريبة من مدينة راجا، مشيراً إلى أن المحافظ ومدير شرطة المقاطعة وآخرين كانوا ضمن الوفد نجوا من الهجوم وتعرضوا لإصابات طفيفة. وأضاف أن 11 شخصاً قُتلوا في الهجوم بينهم خمسة صحافيين، هم مدير إذاعة راجا الحكومية ومصور تلفزيوني، إضافة إلى 3 صحافيين آخرين بينهم امرأتان، بينما أرسلت الحكومة لجنة تحقيق وقوة من الشرطة والجيش إلى مكان الحادثة. من جهة أخرى، يلتقي سلفاكير ومشار في أديس أبابا اليوم، للاتفاق على خطوات لتنفيذ مشروع اتفاق رعته «الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا» (إيغاد) في شأن تسوية الأزمة وإنهاء الحرب في جنوب السودان. ويُنتظَر أن يكون كبيرَا مفاوضي الجانبين نيال دينق وتعبان دينق درسا أمس، مشروع الاتفاق الذي عرضه الوسطاء في جولة سابقة. وشمل مشروع الاتفاق الترتيبات الأمنية الانتقالية، وتشكيل حكومة انتقالية، وأسس إدارة المالية العامة والعدل، والمصالحة، وصوغ دستور دائم، إضافة إلى خريطة طريق نحو الانتخابات.