توِّج فوز تشلسي على جاره توتنهام الأحد بلقب مسابقة كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة لكرة القدم فحسب، "البلوز" على عرش الأندية الإنكليزية في العقد الأخير. فبعد فوزه (2-0) في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب "ويمبلي" في لندن، ارتفع عدد ألقاب تشلسي خلال السنوات العشر الأخيرة إلى 12: كأس الاتحاد الإنكليزي أربع مرات، والدوري الإنكليزي ثلاث مرات، وكأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة ثلاث مرات، ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة، ودوري أوروبا مرة واحدة. ولقب رابطة الأندية الإنكليزية الأول الذي يناله تشلسي هذا الموسم، يَعدُ بفترة من التفوّق للنادي الإنكليزي قد تشهد فوزه بدوري أبطال أوروبا الذي تبدو فرصه في التقدم فيه قوية بعد تعادله 1 1 مع مضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي في ذهاب دور الستة عشر الشهر الماضي. ويتصدّر تشلسي الدوري الممتاز حالياً متقدماً بخمس نقاط على أقرب منافسيه مانشستر سيتي حامل اللقب وصاحب المركز الثاني الذي خسر أمام ليفربول الأحد. ويأتي في المرتبة الثانية، مانشستر يونايتد، بتسعة ألقاب نالها كلّها تحت إدارة المدرب السابق سير أليكس فرغسون: الدوري الإنكليزي خمس مرات، كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة ثلاث مرات ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة. أما المدرب التالي ديفيد مويس فلم يستطع تحقيق أي لقب كبير للفريق في الموسم الوحيد الذي تولّى فيه تدريب "الشياطين الحمر". ويبقى أن ننتظر لنرى ما إذا كان المدرب الحالي لويس فان غال قادر على إضافة لقب كأس الاتحاد هذا الموسم إلى خزنة ألقاب النادي. ثالثاً يحلّ حامل لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، "مان سيتي" بأربعة ألقاب حصل عليها في العقد الماضي: الدوري الإنكليزي مرتين، كأس الاتحاد الإنكليزي مرة، ورابطة الأندية الإنكليزية المحترفة مرة واحدة أيضاً. وحصد النادي، الذي يحلّ ثانياً في ترتيب الدوري، هذه الألقاب منذ تولّي الشيخ منصور بن زايد زمام الأمور فيه ولكن خسارته أمام ليفربول 2 1 الأحد عرّضت آماله في الاحتفاظ بلقب الدوري إلى انتكاسة جديدة. وهذه الخسارة لم تسمح له بتقليص الفارق مع تشلسي المتصدّر ورفعت ليفربول إلى المركز الخامس برصيد 48 نقطة متأخراً بفارق ثماني نقاط عن سيتي. في المركز الرابع، يحلّ ليفربول بثلاثة ألقاب كبرى: دوري أبطال أوروبا 2005 وكأس الاتحاد الإنكليزي 2006 وكأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة 2012. وانتظر "الحمر" ست سنوات بين الفوز بكأس الاتحاد عام 2006 وأول لقب في استاد ويمبلي الجديد حين فازوا عام 2012 بكأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة. وبعد عقد من الفوز بدوري أبطال أوروبا، يسعى قائد الفريق ستيفن جيرارد إلى إنهاء مسيرته في ليفربول بالفوز بكأس الاتحاد 2015. وحصلت آمال ليفربول بالتقدّم في دوري أبطال أوروبا على دفعة كبيرة الأحد بعد فوزهم على مانشستر سيتي. وفي أسفل القائمة، يحلّ أرسنال الذي لم يفز سوى بلقبين كبيرين في العقد الماضي هما كأس الاتحاد عامي 2005 و2014، وانتظر ليفربول 10 مواسم قبل نيل لقبه الثاني. وهذان اللقبان حصل عليهما الفريق في ظل المدرب الفرنسي أرسين فينغر الذي يدرّبه منذ 19 عاماً، والذي يرزح تحت خطر الإقالة رغم امتداد عقده لعامين إضافيين. فقد ذكرت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية أن فينغر (66) بات "يقاتل" للحفاظ على منصبه لأول مرة منذ تعيينه عام 1996، بعدما زاد ابن المساهم الأكبر في النادي جوش كرونكي تدخله في قرارات الفريق، لافتةً إلى أن ستان كرونكي ضاق ذرعاً من المدرّب الفرنسي، ويفضّل صديقه هنري ولاعب "أرسنال" السابق على فينغر.