دخلت إدارتا ناديي النصر والهلال في نفق مظلم مع الأنباء المتسارعة بقرب فض الراعي الرسمي للناديين شركة اتحاد الاتصالات (موبايلي) الشراكة مع قطبي العاصمة السعودية، وستشكل هذه القضية ضربة موجعة لخزانتي الناديين اللتين تعانيان حالياً من أزمة مالية في ظل عدم نجاح لجان الاستثمار في إيجاد مداخيل مالية على رغم جماهيرية الناديين الطاغية في السعودية ومنطقة الخليج. في وقت أشار فيه مصدر مقرب من «موبايلي» إلى أن «العقود مع ناديي النصر والهلال تمتد إلى ثلاثة أعوام ملزمة، وعامين اختياريين للشركة التي يحق لها التجديد بمزايا العقد السابق ذاتها»، مشيراً إلى أن «الهلال يتقاضى 25 مليون ريال سنوياً، والنصر يحصل على 22 مليون ريال سنوياً». وأظهرت نتائج شركة اتحاد الاتصالات (موبايلي) المدققة السنوية لعام 2014، تسجيل خسائر قدرها 913 مليون ريال (1.19 ريال للسهم) قياساً إلى أرباح قدرها 5937 مليون ريال خلال الفترة ذاتها من عام 2013. وكانت الشركة، أعلنت نتائجها المالية الأولية محققة أرباحاً قدرها 220 مليون ريال بنهاية عام 2014 مقارنة ب5937 مليون ريال عام 2013. وتسببت تلك الخسائر في إعفاء المهندس خالد عمر الكاف من منصبه بصفته عضواً منتدباً ورئيساً تنفيذياً للشركة، وهو الذي كانت له اليد الطولى في توقيع العقود الاستثمارية مع ناديي النصر والهلال في ال14 من تموز (يوليو) الماضي، وكان الكاف حينها يشير إلى التوسع في الرعايات الرياضية، «في موبايلي تغيرت الاستراتيجية، وهذا الأمر تحدثنا فيه كثيراً، لأننا في 2008 كنا مع نادٍ، والآن نحن في 2014 سنكون مع ناديين، لأن التوجه لدى القطاع هو المحتوى الرياضي والرغبة في التوسع للرعايات، فالمسألة تعليم واستفادة من الجميع». ... وخبير اقتصادي: الشركة مضطرة لإلغاء العقود وصف الخبير الاقتصادي وليد العبدالهادي استمرار عقود رعاية شركة موبايلي لناديي النصر والهلال بالصعب في ظل الظروف التي تمر بها القوائم المالية للشركة، وقال: «الشركة تملك بليوناً ونصف البليون سيولة جارية، وهناك نحو 10 بلايين ريال عقود تمويل، في المقابل هناك 24 مليون ريال قيمة الاستثمارات بحسب الربع الأخير لقوائم الشركة، ومن ضمن تلك العقود عقدا رعاية النصر والهلال، وتلك العقود بالتأكيد مهددة بالإلغاء، والأمر مرتبط بالأيام المقبلة وعملية جدولة الديون من الدائنين». وأضاف: «مبيعات الشركة تراجعت، وهذا سيجعل موبايلي مضطرة لإلغاء عقود رعايتها مع الاندية حتى وإن كان الشرط الجزائي كبيراً، وهي بذلك الإجراء ستحمي نفسها من زيادة الخسائر، كون كرة الثلج تكبر يوماً بعد يوم، وأي تراجع في المبيعات سيحد لاحقاً أيضاً من التسويق الذي يرتكز على رعايات الأندية أو المهرجانات الشبابية، والرعاية من المعلوم أنها تهدف إلى التسويق».