أكد الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت أن البدء التجريبي لقطار الحرمين الشريفين سيبدأ خلال هذه الفترة ويستمر حتى فصل الصيف وبسرعات مختلفة تبدأ من صفر حتى 300 كيلومتر في الساعة، للتأكد من مطابقته وملاءمته للمواصفات كافة، مؤكداً أنه سيكون في الوصلة التي بين المدينةالمنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وأوضح السويكت ل«الحياة» أن القطارات المرتبطة بمشروع قطار الحرمين الذي وصل جزء منها أخيراً إلى ميناء جدة الإسلامي، مكونة من عربة قيادة و13 عربة ركاب تستوعب 417 راكباً، إضافة إلى عربة تم تخصيصها للمطعم، وسيتم تجربتها لضمان مطابقتها للمواصفات، مؤكداً قيامهم حالياً بعمل الفحوصات اللازمة للقطار والتأكد من ملاءمته للسير بسرعات مختلفة تبدأ من الصفر وصولاً إلى 300 كلم في الساعة، إضافة إلى التأكد من مطابقة التصاميم وملاءمتها بما يتناسب والعوامل الجوية في المملكة كدرجات الحرارة المرتفعة، والرطوبة، وتعرضه للرمال ومدى تحمله لذلك. وأشار السويكت إلى أن جميع ما يتم رصده من ملاحظات، سيتم الرفع بها إلى المصنع في حال وجودها، لمعالجتها في القطارات الجديدة التي يتم تصنيعها وتضم 35 قطاراً ستكون ضمن مشروع قطارات الحرمين الشريفين، مبيناً ان التجارب ستكون للجزء الرابط بين المدينةالمنورة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، في حين تستكمل الأجزاء المتبقية من المشروع تباعاً حال انتهائها، متوقعاً الانتهاء من مشروع قطار الحرمين في نهاية العام المقبل 2016. ولم يتم حتى الآن الإعلان عن الكلفة الإجمالية للمشروع بما فيها نزع الملكيات، فيما تقدر كلفة المشروع من دون نزع الملكيات، التي تتضمن البنية الأساسية وبناء أربع محطات للركاب ومن بناء ست محطات كهرباء، ومن تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، التي تشمل القضبان الحديدية والكهرباء والورش ومراكز التحكم كما تشمل تصنيع وتوريد 35 قطاراً مع صيانة وتشغيل المشروع مدة 12 عاماً بما قيمته 56 بليون ريال، وتوقع السويكت في تصريح سابق ل«الحياة» بأن الجدوى الاقتصادية للمشروع أوضحت مع نهاية مدة التشغيل والمقررة ب12 عاماً ستكون عوائد المشروع في حدود 90 في المئة من القيمة الإجمالية لكلفة المشروع، واصفاً ذلك بالعائد القياسي بالنسبة لمشروع استثنائي بهذا الشكل، إضافة إلى نوعية المشروع كونه يربط مدينتين مقدستين وسيتم تشغيله واستخدامه طول العام من المعتمرين والحجاج وأهالي المنطقة. ويربط المشروع -وهو أول سكة حديد تعمل بالطاقة الكهربائية في السعودية- المدينتين المقدستين (مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة) مع مدينة جدة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ بطول 450 كلم مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة، إذ تشير الدراسات التي بني على أساسها المشروع إلى نقل نحو 20 مليون حاج ومعتمر وزائر سنوياً، ويمكن التنقل بين المدينتين المقدستين في وقت قياسي نسبياً بعد اكتمال عناصر المشروع، إذ يشير القائمون على المشروع إلى أن الزوار يمكنهم التنقل بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة في وقت لا يتجاوز ساعتين.