أكد الرئيس العام لمؤسسة الخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت، أنه تم تفادي المشكلات التي تعرضت لها القطارات التي تم تصنيعها في أسبانيا قبل نحو ثلاثة أعوام، مشيراً إلى أن القطارات الجديدة التي سيتم تشغيلها في قطار الحرمين وفي القطار الحالي بين الرياضوجدة، تعالج مشكلات ارتفاع درجة الحرارة في القطارات السابقة وبعض العيوب الأخرى، موضحاً أن «المؤسسة» تقوم حالياً بتصنيع أربعة قطارات ركاب جديدة لدى شركة كاف الأسبانية، وأول قطار في مراحله الأخيرة، ومتوقع يصل الدمام مع نهاية نوفمبر وبعدها كل شهر قطار، وأخذ في الاعتبار تلافي جميع الملاحظات على القطارات السابقة بما فيها زيادة استيعاب العفش. وقام السويكت بنشر صور للقطارات الجديدة على حسابه «تويتر»، إضافة إلى بعض المعلومات عنها، والتي من بينها أنه سيبدأ العمل التجريبي لقطار الحرمين بعد ستة أشهر في آذار (مارس) المقبل، كما أن قطار الدمام - الرياض سينطلق بسرعة 081 كيلومتراً في الساعة ليقلص المدة الزمنية بين المدينتين إلى حدود الساعتين، كما ستحوي القطارات الجديدة أماكن للشحن وكذلك الإنترنت، وستكون مريحة للمسافرين. وذكر السويكت في وقت سابق أن «المؤسسة» تعمل على الانتهاء من الخط الحديدي الرابط بين المدينةالمنورة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في محافظة رابغ، للبدء في التشغيل التجريبي للقطار الكهربائي، بحد أقصى نهاية الربع الأول من العام المقبل، وستبدأ المؤسسة بتشغيل قطار واحد من أصل 35 قطاراً كهربائياً سيجري تشغيلها عند اكتمال الخط الحديدي وبدء التشغيل الفعلي لقطار الحرمين السريع، مشيراً إلى أن تشغيل خط المدينة رابغ سيستمر لفترة أطول، حتى يكتمل بقية الخط الحديدي للربط مع مكةالمكرمة ومدينة جدة، للتأكد من ملاءمة القطارات للظروف المناخية السعودية. وقال السويكت «سيبدأ التشغيل التجريبي للقطار في فترة تبدأ فيها الظروف المناخية في التحول إلى الحرارة، وتبدأ فيها التقلبات الجوية، لمراقبة كل ذلك ومدى تأثيره على التشغيل الفعلي للقطارات الكهربائية في السعودية». يذكر أن مشروع قطار الحرمين، هو أول سكة حديد تعمل بالطاقة الكهربائية في السعودية، ويربط المدينتين المقدستين (مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة) مع مدينة جدة، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ، إذ تشير الدراسات التي بني على أساسها المشروع إلى نقل نحو 02 مليون حاج ومعتمر وزائر سنوياً، ويمكن لوفود الحجاج والمعتمرين والزوار التنقل بين المدينتين المقدستين في وقت قياسي نسبياً بعد اكتمال عناصر المشروع، ويشير القائمون على المشروع إلى أن الزوار يمكنهم التنقل بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة في وقت لا يتجاوز ساعتين.