شدّد الرئيس السوري بشار الأسد أمس على أهمية الدور الأوروبي في «إيجاد الحلول العادلة لمشاكل» الشرق الأوسط، على خلفية «الروابط الجغرافية والتاريخية» التي تجمع الدول والشعوب في أوروبا والمنطقة. وأعرب نائب رئيس وزراء مالطا وزير خارجيتها تونيو بورغ عن أمله في تحقق المصالحة الفلسطينية وتحقيق «سلام شامل» في المنطقة، بعدما أكد دعم بلاده «حق سورية في استعادة» مرتفعات الجولان المحتلة. وكان الأسد استقبل بورغ أمس في حضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان. وأفاد ناطق رئاسي أن اللقاء تناول «العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، خصوصاً في المجالات الاقتصادية كالتجارة والنقل، كما تم التطرق إلى العلاقات بين سورية والاتحاد الأوروبي»، إضافة إلى المستجدات في المنطقة. ونقل الناطق عن بورغ دعم مالطا «حق سورية في استعادة الجولان السوري المحتل، وأمله في تحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية وقيام سلام شامل في المنطقة»، مؤكداً دور مالطا في التركيز على البعد المتوسطي في الاتحاد الأوروبي ودعم علاقة الاتحاد مع العالم العربي. إلى ذلك، بحث الرئيس الاسد أمس مع نائب الرئيس الفيليبيني نولي دي كاسترو في سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في المجالات كافة، خصوصاً السياسية والاقتصادية ومسألة تنظيم العمالة، علماً أن نحو 17 ألف فيليبيني يعملون في سورية. وأفاد الناطق الرئاسي أن الأسد ودي كاسترو «أعربا عن ارتياحهما لافتتاح السفارة الفيليبينية في دمشق ما يشكل خطوة على طريق مزيد من التعاون والشراكة ويعبر عن رغبة حقيقية في تعميق العلاقات التاريخية بين البلدين»، وأنهما شددا على أهمية «تنسيق مواقف سورية والفلبين في المحافل الدولية بما يخدم القضايا التي تهم البلدين ومنطقتي الشرق الاوسط وجنوب شرق آسيا». وإذ نوه الأسد ب «مواقف الفيليبين تجاه القضية الفلسطينية، خصوصاً خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة»، أعرب نائب الرئيس الفيليبيني عن «تقدير دور سورية المهم والجهود الحثيثة التي تبذلها من أجل إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».