ناقش المركز السعودي لزراعة الأعضاء أخيراً، خلال الاجتماع الأول للتعريف بالبرنامج التطويري للتبرع بالأعضاء في المنطقة الغربية، زيادة أعداد المتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة. وأوضح المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين، خلال الاجتماع الذي عقد في محافظة جدة وحضره وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور طريف يوسف الأعمى ومدير الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالله المعلم ومدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور مبارك حسن عسيرى، أن الاجتماع يتضمن برنامجاً عمل على إعداده فريق إدارة الجودة النوعية بمستشفى الملك فهد بالتعاون مع المكتب الإقليمي للتبرع بالأعضاء في محافظة جدة، ويهدف إلى رفع مستوى الأداء بأقسام العنايات المركزة في أكثر من 30 مستشفى في مرحلته الأولى، والتعرف على حالات الوفيات الدماغية والتبليغ عنها إلى المركز وصولاً إلى زيادة أعداد المتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة. وقال شاهين إن المركز يعمل على زيادة أعداد المتبرعين بالأعضاء لإنقاذ حياة كثير من مرضى الفشل العضوي النهائي سواء أكان القلب، أم الكلى، أم الكبد، أم الرئات، وذلك من خلال الحصول على الموافقات اللازمة من أهالي المتوفين دماغياً وفي شكل يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وأخلاقيات مهنة الطب. من جهة أخرى. أطلق مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن، بالتعاون مع جامعة الملك سعود في الرياض أمس، فعاليات «اليوم التوعوي ال12 لعلاج مشكلات السمع وزراعة القوقعة» في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، بحضور مرضى الإعاقة السمعية من الأطفال من مختلف مناطق المملكة. وأوضح مدير مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن الدكتور عبدالرحمن حجر عبر بيان صحافي أمس، أن توعية جميع فئات المجتمع بأمراض ومشكلات السمع وزراعة القوقعة الإلكترونية أخد منحى استراتيجياً في ظل التزايد المستمر لمرضى الإعاقة السمعية في المملكة بنسب فاقت المعدلات العالمية، مبيناً أن معدلات الإصابة بأمراض السمع في المملكة تفوق النسب العالمية. ولفت إلى أن المعدل العالمي لا يتجاوز واحداً في الألف، إلا أنه يتخطى ذلك في المملكة بسبب زواج الأقارب، لافتاً إلى أن المملكة تحتاج في الوقت الحالي إلى زراعة 1000 قوقعة إلكترونية سنوياً لعلاج المرضي من مشكلات السمع والصمم. وأفاد بأن المركز تمكن من توفير 400 قوقعة إلكترونية سنوياً ما جعل مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن يتبوأ مكانة إقليمية كبيرة تتمثل في أنه أكبر مركز زراعة قوقعة في الشرق الأوسط، موضحاً أنه يتم تجهيز مرضى سابقين للسمع والصمم ليكونوا سفراء لجذب المزيد من المرضى، وإقناعهم بإجراء الجراحة والتأهيل.