العاهل الأردني يستقبل وفداً من «آيباك» ويحضها على لعب دور لتجاوز عقبات السلام عمان - نبيل غيشان دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لجنة الشؤون العامة الأميركية - الإسرائيلية «آيباك» إلى لعب دور إيجابي «لتجاوز العقبات التي تواجه الجهود الرامية إلى حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، في سياق إقليمي يحقق السلام الشامل في المنطقة». وشدد على «رفض الأردن أي عمل عسكري ضد إيران»، مطالباً بضرورة اعتماد الحوار لحل الخلاف في شأن الملف النووي الإيراني. وأكد عبدالله الثاني الذي التقى في عمان أمس وفد اللجنة بحضور قرينته الملكة رانيا، أن «طريق السلام واضحة، وهي قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة، انسجاماً مع قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات العملية السلمية ومبادرة السلام العربية التي تشكل فرصة غير مسبوقة لتحقيق السلام بين إسرائيل وكل الدول العربية والإسلامية التي تؤيد المبادرة». وحذر من «الاستمرار في تقويض الجهود المبذولة لإنهاء الصراع وإضاعة الفرصة المتاحة لتحقيق السلام الذي يشكل الضمانة الحقيقية الوحيدة للأمن والاستقرار في المنطقة». ورأى أن «المنطقة والعالم يواجهان لحظة الحسم في ما يتعلق بتحقيق السلام في الشرق الأوسط. ولا مجال لإضاعة مزيد من الوقت لأن بديل السلام هو تفاقم الصراعات التي سيدفع ثمنها جميع الأطراف». وحمّل الوفد رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية طالبها فيها «بالاختيار بين السلام الذي يحقق الأمن والقبول في إطار السلام الشامل وفًقا لمبادرة السلام العربية، وبين البقاء في عقلية القلعة في منطقة متوترة تواجه احتمالات تفجر الصراع في شكل مستمر». وطالب بضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي، خصوصاً الولاياتالمتحدة، لضمان الوصول إلى حل الدولتين وفق جدول زمني محدد، مؤكداً أن المنطقة لا تحتمل الدخول في عملية سلام جديدة لا تحقق نتائج سريعة. ودعا واشنطن إلى «القيام بدور قيادي في جهود السلام التي يجب أن تستأنف من حيث وصلت المفاوضات السابقة وعلى أساس المرجعيات المعتمدة»، مشدداً على «أهمية قيام جميع الأطراف، بمن فيهم المنظمات اليهودية الأميركية، بدعم الجهود السلمية التي تهدف إلى الوصول إلى حل الدولتين الذي يشكل أساس السلام الذي يضمن حقوق ومصالح جميع الأطراف». وأضاف أن «حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ينزع فتيل التوتر في المنطقة، ويبني الاستقرار الحقيقي الذي يفتح آفاق الإنجاز والتنمية أمام جميع شعوبها». وزارة الخارجية السورية تنفي إجراء المعلم لقاء مع مراسل «معاريف» في باريس دمشق - «الحياة» نفى مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية أمس «نفياً قاطعاً مزاعم» صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن حصول لقاء قيل إنه جرى بين وزير الخارجية وليد المعلم ومراسل الصحيفة في العاصمة الفرنسية. وأضاف المصدر: «نؤكد أن ما جاء في هذا الصدد، يندرج ضمن سلسلة الأكاذيب المختلقة التي اعتادت وسائل الإعلام الإسرائيلية على ترويجها بين الحين والآخر، بهدف إثارة الرأي العام وتضليله». اتهام ضابط أردني بضرب مواطن حتى الموت عمان - أ ف ب - أفاد مصدر أمني أردني أمس ان المدعي العام لمحكمة الشرطة «وجه تهمة الضرب المفضي إلى الموت، إلى ضابط برتبة ملازم ثان يشتبه بضربه المواطن فخري هويميل (47 عاماً) الذي توفي السبت نتيجة تعرضه للضرب». وأضاف أن «الضابط أوقف 14 يوماً على ذمة القضية بعد ادعاء عائلة المتوفى وتحديد هويته واتهامهم له بضرب هويميل، ما أدى إلى وفاته»، إلا أن الضابط «نفى قيامه بضرب هويميل» الذي توفي السبت بعد يومين من دخوله في غيبوبة إثر تلقيه ضربات على الرأس خلال مواجهة مع عناصر شرطة أبرحته ضرباً في معان، في ثاني حادث من نوعه في الأردن خلال أسبوع. وكان مصدر أمني آخر أكد أن المتوفى «رأى عند عودته إلى منزله الخميس عناصر شرطة يبحثون عن رجل قرب منزله. فسألهم عما يحدث، فرشقوه بغاز مسيل للدموع وضربوه بهراواتهم، ثم نقل إلى المستشفى حيث دخل في غيبوبة وتوفي». وأوقفت الشرطة الضابط المتهم وفتحت تحقيقاً بعدما أحرق متظاهرون غاضبون سيارة للشرطة وأطلقوا النار على عناصر في مركز شرطة معان. وهويميل هو الأردني الثاني الذي يقتل خلال أسبوع بسبب عنف الشرطة، إذ توفي صادم سعود (20 عاماً) في الثامن من الشهر الجاري بعد شهر على إعلان وفاته سريرياً إثر ضربه بقسوة بعد توقيفه على خلفية عراك. وبعد إعلان وفاته، اصطدم مئات المتظاهرين الغاضبين بالشرطة شرق عمان، ما أدى إلى جرح ستة شرطيين بالرصاص والحجارة، كما أحرق المتظاهرون مركزاً وسيارتين للشرطة.