أطلقت منظمة الأممالمتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونيسكو) وقطر تحركاً دولياً في سبيل تعاون عالمي، شكلت قضايا المهمشين والسلام وكرامة الإنسان والعدالة الاجتماعية والإقصاء والتعددية وحقوق المرأة في التعليم عناوينه البارزة في «مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم «الذي افتتحته أمس رئيسة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الشيخة موزة المسند زوجة أمير قطر. ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه نحو ألف شخصية دولية من 120 دولة، الى «تطوير استراتيجيات لإنشاء أنماط تعليمية جديدة ومستدامة، وإطلاق أنشطة وحلول للارتقاء الى مستوى تحديات القرن الحادي والعشرين العالمية واكتساب القدرة على استباق التحديات المستقبلية « وشددت الشيخة موزة على أن «مبادرتنا، الابتكار في التعليم تهدف الى المساهمة في الجهود العالمية من أجل تعليم نوعي متميز. وربطت بين قضايا التعليم وجودته وبين مشكلات التهميش والإقصاء ودور التعليم في مواجهة التحولات الكبرى في العالم، كما اعتبرت أن التعليم هو المفتاح الأساسي لثقافة السلام، ويؤدي الى «التحصين من آفات الجهل ذي الإقصاء والهشاشة». وشكل المؤتمر الإطلالة الأولى لمديرة «يونيسكو» الجديدة ايرينا بوكوفا التي أكدت دعمها مبادرة الشيخة موزة، وقالت «هذا أول يوم عمل لي». ربطت بين «الابتكار في التعليم» وقضايا السلام والتعايش وتعددية الثقافات والعدالة الاجتماعية. ودعت ايرينا الى تشجيع الحوار(العالمي) حول التعليم، وقالت إن التعليم هو رؤية عالمية لكرامة الإنسان وحقوقه وتعددية الثقافات، وشددت على أن التعليم أولوية ل «يونيسكو»، لافتة الى أن الإسلام أكد على أهمية «التعليم من المهد الى اللحد»، وأعلنت أن 75 مليون طفل وطفلة (في العالم) خارج المدارس ، اضافة الى ملايين الراشدين الذين لا يعرفون القراءة والكتابة، ونبهت ايضاً الى قضايا الفقر وعلاقتها بالحرمان من التعليم. وأثارت مديرة «يونيسكو» قضايا «فتيات ونساء يستبعدن من المدارس لأنهن نساء أو بسبب الانتماء العرقي أو الديني»، وأكدت أن التعليم لا يتسامح مع التعصب وهو (التعليم) حق من حقوق الإنسان.