بات ينظر اكثر واكثر الى الطاقة النووية التي تؤمن 20% من حاجات الكهرباء في الولاياتالمتحدة, على انها احد الحلول لخفض انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون وزيادة استقلالية البلاد في مجال الطاقة. وبعد التوقف عن استخدام مصدر الطاقة هذا لثلاثة عقود اثر حادث خطير في محطة ثري مايل ايلاند في بنسيلفانيا (شرق) في 1979, قد يتم الاستعانة مجددا بالنووي. واثار هذا الاهتمام ظاهرة الاحتباس الناجمة عن انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون التي تعد الولاياتالمتحدة ثاني دولة مسببة لها في العالم بعد الصين وارتفاع اسعار النفط العام الماضي. ولتشجيع القطاع الخاص, يقدم قانون وقعه الرئيس الاميركي السابق جورج بوش في 2005 قروضا تضمنها الحكومة ومنافع ضريبية. وفي 2008, فازت مجموعة "ويستينغهاوس الكتريك" التابعة لشركة توشيبا اليابانية بعقد لبناء اول محطة نووية في الولاياتالمتحدة في 30 سنة. وذكر المعهد الاميركي للطاقة النووية ان منتجي الكهرباء في الولاياتالمتحدة قدموا اليوم طلبات للحصول على تراخيص من لجنة التنظيم النووي لبناء 22 مفاعلا جديدا. وفي الولاياتالمتحدة حاليا 104 مفاعلات تؤمن خمس حاجات البلاد من الطاقة الكهربائية في حين يستخدم الكربون لتأمين النصف. اما الباقي فيؤمن بواسطة الغاز الطبيعي والنفط وموارد الطاقة المتجددة خصوصا الطاقة بواسطة الموارد المائية وبدرجة اقل الهوائية والشمسية. وبحسب تقديرات الاوساط المهنية, ستضطر الولاياتالمتحدة الى بناء 35 مفاعلا جديدا للحفاظ على حصة انتاج الكهرباء بالطاقة النووية المقدرة ب20% ما يمثل استثمارا يقدر ب280 مليار دولار.