يناقش ملتقى عراقي – فرنسي يبدأ أعماله اليوم في باريس، سبل اغتنام الفرص الاستثمارية المتزايدة في العراق، وتنظيم لقاءات وزيارات لمجموعات متخصصة من رجال الأعمال والمسؤولين العراقيين، من قطاعات متنوعة، مع نظرائهم الفرنسيين. وأعلن نائب رئيس مجلس إدارة مصرف البصرة الدولي للاستثمار حيدر بدر العيبي، الذي يشارك في الملتقى، في تصريح إلى «الحياة»، أن العراق «استطاع من خلال مؤتمرات لندن وبرلين وواشنطن الأخيرة، من إيصال رسالة الى الشركات العالمية المتخصصة للمشاركة في تنفيذ مشاريع تنموية في قطاعات يحتاج إليها». وأشار إلى أن الوفد العراقي «سيكون سعيداً جداً لمشاركة الفرنسيين في جذب خبراتهم ورؤوس أموالهم إلى السوق العراقية». واعتبر أن المؤتمر «محطة لتطوير الشراكة بين العراق وفرنسا، خصوصاً أنه تحت رعاية الرئيس العراقي جلال طالباني». وأوضح أن الملتقى «سيطرح أمام المستثمرين الفرنسيين اكثر من 500 مشروع وفرصة استثمارية، تمثل احتياجات القطاعات التنموية الحيوية». ولفت إلى أن قيمة المشاريع تتجاوز 100 بليون دولار»، وفق ما أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي في مؤتمر واشنطن الشهر الماضي». ورأى أن «المشهد الاقتصادي الاستثماري في العراق بات جاهزاً في ظل التشريعات والقوانين الداعمة للاستثمار الأجنبي، لتنفيذ مشاريع في العراق». وأشار إلى أن ملتقى باريس «يكتسب أهمية استثنائية تتصل بحاجة العراق الماسة إلى الخبرة والاستثمارات الفرنسية الممتدة جذورها في العراق الى عقود طويلة، عززت إمكان الجانب الفرنسي اغتنام الفرص الاستثمارية». وأكد أن وفد المصارف العراقية «سيحصل على دعم المصارف الفرنسية لتنمية القطاع المصرفي العراقي مستفيداً من ضمانة الاستثمارات في العراق عبر مظلات عدة، أهمها قانون الاستثمار الرقم 13 لعام 2006، واتفاق الوكالة الدولية لضمان الاستثمار والاتفاقات الثنائية لضمان الاستثمارات وحمايتها وتشجيعاً». وأشار إلى ان كل ذلك «يوفر حوافز جيدة ويزيد الفرص في السوق العراقية». وشدد على أن «الكمّ الكبير من المشاريع في العراق يجذب اهتمام المستثمرين الفرنسيين، عبر بوابات تشكل مدخلاً مهماً لإنعاش العلاقات خصوصاً الاقتصادية».