إسلام آباد - أ ف ب - قتل 10 اشخاص على الاقل بينهم رجلا شرطة وجرح اكثر من 20 آخرين في هجوم نفذه انتحاري فجّر سيارة مفخخة استقلها قرب حاجز تفتيش للشرطة في بيشاور، عاصمة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي القبلي أمس. وأوضحت الشرطة ان الانتحاري فجّر قنبلته حين طلب منه شرطيون التوقف لتفتيشه. وأظهرت صور نقلها التلفزيون مباشرة سحابة ضخمة من الدخان فوق ضاحية بوشتا خارا، وهياكل لسيارات محطمة. وباتت بيشاور هدفاً لهجمات متزايدة تشنها حركة «طالبان» منذ ان اطلق الجيش هجومه الواسع على معاقل المتمردين في اقليمجنوب وزيرستان في 16 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي. وسقط اول من امس 26 قتيلاً في اعتداءين انتحاريين، دمر الاول قسماً كبيراً من مقر الاستخبارات العسكرية في المدينة، بينما استهدف الثاني مركزاً للشرطة في منطقة مجاورة. في غضون ذلك، اعلن الجيش ان جنوده قتلوا 13 مسلحاً في اشتباكين منفصلين اندلعا في منطقتي توتكان ومنغالتان في اقليم وادي سوات القبلي (شمال غرب). تزامن ذلك مع وجود مستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز في إسلام آباد، حيث التقى الرئيس آصف علي زرداري وقائد الجيش الجنرال اشفق كياني، إذ طالبوا الإدارة الأميركية بالضغط على الهند من أجل استئناف المفاوضات مع باكستان حول القضايا العالقة بين البلدين، خصوصاً اقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين. ويدور خلاف شبه خفي بين الإدارة الأميركية وباكستان حول الوضع في أفغانستان، حيث تتهم واشنطن الاستخبارات الباكستانية بالعمل مع «طالبان» وتسليحهم، وعدم جديتها في الحرب التي تخوضها ضد الجماعات المسلحة في باكستان. وكان جديد هذه الاتهامات نشر صحيفة «واشنطن بوست» اول من امس تقريراً عن تزويد الصين باكستان 50 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلتين نوويتين. وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن هذه التسريبات تهدف إلى التغطية على التعاون المتزايد بين الهند وواشنطن، وإخفاء الخلاف المتفاقم بين الهند والصين، ومحاولة استغلال العلاقات الصينية - الباكستانية للقول بوجود تعاون نووي بين الدولتين يخالف القانون الدولي، وهو ما لمحت اليه «واشنطن بوست».