أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظتَي ديالى وصلاح الدين مقتل قيادي في تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») يدعى أبو سمير الحلبي، و15 من عناصر «الحشد الشعبي» في هجوم بالعبوات الناسفة جنوب محافظة صلاح الدين. وأوضح الناطق باسم قيادة شرطة ديالى العقيد غالب الكرخي ل «الحياة» ان «قوة امنية تمكنت خلال اشتباك مع مسلحي داعش من قتل ابو سمير الحلبي وهو سوري الجنسية ويعتبر ابرز قيادات التنظيم إضافة الى خمسة من معاونيه في القرى القريبة من ناحيتي العظيم ومحافظة صلاح الدين شمال بعقوبة». ويأتي الهجوم فيما اعلنت مديرية الجرائم في بعقوبة وقوع اشتباك مع مسلحي «داعش في قرية الصفرة اثر تسلل مجموعة في محاولة للسيطرة على القرية الحدودية في ناحية العظيم، ما أسفر عن مقتل اربعة من عناصر الشرطة وإصابة اثنين آخرين. وكانت وزارة الدفاع اعلنت تحرير محافظة ديالى بالكامل من تنظيم «الدولة الإسلامية» اثر سيطرته على ناحيتين استراتيجيتين هما جلولاء والسعدية فيما شككت قيادات امنية في انهاء وجود التنظيم في المحافظة معتبرة الإعلان «سابقاً لأوانه». وفي سياق أمني متصل، قتل وأصيب 15 من عناصر الحشد الشعبي في تفجير استهدف «فوج العباس» في ناحية امرلي التابعة لبلدة طوزخورماتو جنوب محافظة صلاح الدين. وأوضح مصدر أمني ل «الحياة» ان «عبوتين ناسفتين انفجرتا ضد مركبة تقل عناصر في الحشد في منطقة الأخيضر في ناحية إمرلي وأسفر انفجارها عن مقتل أربعة وجرح 15 آخرين من فوج الإمام العباس» فيما اسفر هجوم آخر استهدف تجمعاً لسيارات الأجرة قرب جامع الشهداء في الحي العسكري عن مقتل اربعة وجرح اثنين آخرين «من النازحين». ويعتبر فوج العباس أبرز افواج الحشد الشعبي الى جانب فوج بدر والخراساني، وذاع صيته في سورية اثر تطوع مئات المقاتلين الشيعة للقتال دفاعاً عن مرقد السيدة زينب أبرز مزارات الشيعة هناك. إلى ذلك اعلنت حكومة ديالى المحلية تسمية محافظها عامر المجمعي رئيساً للجنة اعادة النازحين في المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية. وأوضح رئيس المجلس مثنى التميمي ل «الحياة» أن «اللجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك قررت تعيين محافظ ديالى عامر المجمعي رئيساً للجنة اعادة النازحين في نواحي جلولاء والسعدية وقره تبه اللتي شهدت نزوح مئات الأسر بعد سيطرة الإرهابيين عليها وتحريرها من قبل القوات المسلحة ومقاتلي الحشد الشعبي والبيشمركة». وشهدت ديالى أسوة بمحافظات نينوى والأنبار عمليات نزوح جماعي اثر سيطرة تنظيم «الدولة» على ناحيتين وعشرات القرى التابعة لهما، في وقت أعلنت مئات الأسر رفضها العودة إلى مناطقها على خلفية مجزرة بروانة التي قتل فيها 70 شخصاً شمال شرقي بعقوبة عشية تحريرها من سيطرة المسلحين.