حمّلت هيئة محلفين أميركية أمس منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينيتين المسؤولية عن هجمات نفذت في إسرائيل قبل سنوات وتسببت بمقتل أو جرح أميركيين، وحددت مبلغ 218.5 مليون دولار كتعويضات للضحايا أو عائلاتهم. ودانت هيئة المحلفين السلطة والمنظمة ب 25 تهمة منفصلة بعد يوم من المشاورات في المحكمة. ورفع الضحايا الأميركيون أو عائلاتهم دعوى مدنية عام 2004 أمام محكمة فيديرالية في نيويورك، تتعلق بستة هجمات وقعت في إسرائيل بين أعوام 2001 و2004، وأوقعت ما مجموعه 33 قتيلاً و390 جريحاً، بينهم أميركيين. وتستند الدعوى الى قانون مناهضة الإرهاب الذي يسمح بالحصول على تعويضات، كما يسمح بمضاعفة المبلغ ثلاث مرات. ويقول المدعون إن وثائق داخلية تظهر أن السلطة والمنظمة دعمت هذه الهجمات من خلال إعطاء رواتب لسجناء فلسطينيين نفذوا هجمات، والى عائلات الاستشهاديين أو آخرين قُتلوا أثناء تنفيذ هجمات، في حين قال محامو الدفاع إن المهاجمين تصرفوا بشكل فردي وليس بدعم من السلطة. وترتبط هذه الهجمات ب «كتائب شهداء الأقصى» التابعة لحركة «فتح» وحركة «حماس». وقد يزيد المبلغ لثلاثة أمثاله بموجب القانون الأميركي لمكافحة الإرهاب. وكان الضحايا وأسرهم طلبوا تعويضات تزيد على 350 مليون دولار، أي أكثر من بليون دولار لدى تطبيق قانون مكافحة الإرهاب.