منع حارس أمن (تابع لإحدى شركات الحراسات الأمنية الخاصة) طفلة لم يتجاوز عمرها الرابعة بعد بحجة وجود قرار رسمي يمنع دخول النساء إلى الملاعب الرياضية.الحادثة جاءت في معسكر المنتخب السعودي الأول الإعدادي للقاء بيلاروسيا ودياً، وذلك عندما قام حارس الأمن في ملعب نادي الاتفاق الذي كان يحتضن تدريب «الأخضر» بمنع الطفلة سارة ابنة الزميل المصور يوسف الدبيسي من الدخول برفقة والدها مع السماح لشقيقها بالدخول إلى الملعب وهو ما اضطر المصور إلى الاستعانة بمدير المنتخب السعودي فهد المصيبيح الذي تدخل وسمح لها بالدخول. الزميل الدبيسي استغرب ذلك «المنع» وأكد ان منع الاطفال من دخول تدريبات المنتخب لا يحدث سوى في الملاعب السعودية، وقال: «كما هو معروف المنتخب يقيم معسكراً لمباراته مع بلاروسيا الودية، وليست لديه استحقاقات مقبلة بعد خروج تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، ومباراة السعودية وبلاروسيا تجريبية، والمعسكر لا يحظى بحضور جماهير كما في السابق، وأحضرت برفقتي ابني وابنتي لتصوير التدريبات كما هو متبع، غير ان احد حراس الامن فاجأني بمنع ابنتي سارة من الدخول، والاكتفاء بدخول ابني معي، على رغم انها طفلة تبلغ من العمر اربعة اعوام». وأضاف: «بحكم أنني أعمل في مجال التصوير منذ سنوات طويلة، ويعرفني غالبية حراس أمن الملاعب كافة، أعتقدت أن المنع مزحة خفيفة من الحارس، غير أنه كان جاداً في قراره الغريب، بل وطلب مني ذلك بشدة، وحاولت إيضاح الامر له بأن التى أمامه طفلة صغيرة، إلا انه أصر على قراره، ما دعاني للاستنجاد بمدير المنتخب فهد المصيبيح الذي طلب من الحارس إدخال ابنتي معي». وأوضح الدبيسي ان تلك الحصة التدريبية الماضية، وحصص تدريب المنتخب كافة في معسكره بعيدة عن الحضور الجماهيري المعروف، مشيراً الى ان حارس الامن أكد له أن ذلك القرار جاء بتعليمات مشددة من مدير الملعب، قائلاً: «تدريبات المنتخب لم تشهد حضور جماهير كما هو معتاد من محبي وجماهير الاخضر، نظراً لعدم وجود استحقاق دولي مقبل للمنتخب، والامر يعني ان الوضع هادئ، غير ان ذلك الحارس شدد على ان قراره جاء تنفيذاً لتعليمات مدير الملعب المشددة». كما أوضح المصور الفوتوغرافي الرياضي ان خبرته الرياضية العريضة التى اكتسبها في البطولات والدورات الآسيوية والدولية والعالمية تجبره على احترام أنظمة وقوانين الملاعب كافة، مبيناً ان طفليه بعد مرافقتهما له لم يحدث منهما ازعاجات تجاه لاعبي المنتخب، مشدداً على ان تلك «الحادثة» تعد غريبة في الملاعب.