قال النعيمي أنه : «من منظور الطلب على الطاقة، فإن اقتصادات العالم اليوم أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة والبترول من أي وقت مضى. فالعالم يستهلك الآن من الطاقة ما يقل بنسبة 20 في المئة لكل 1000 دولار من إجمالي الناتج المحلي، مقارنة باستهلاكه في عام 1990. كما أن استهلاك الصين من الطاقة لكل 1000 دولار بالأسعار الثابتة انخفض من 2.6 برميل من النفط المكافئ في عام 1990 إلى 1.3 برميل في اليوم. وهذا هو أكثر ما يلفت النظر إذا ما نظرنا إلى معدلات النمو الاستثنائية في الصين، وما صاحبتها من زيادة في معدلات الطلب على الطاقة والنفط. ومن هنا فإن الصين في إطار سعيها إلى مصادر متجددة للطاقة، تكتسب اهتماماً مستحقاً على وجه الخصوص، بسبب استثماراتها الكبيرة في طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء». وأردف: «تمت تلبية حاجات التوسع الاقتصادي الكبير في آسيا خلال العقود الثلاثة الماضية عن طريق زيادة الإمدادات من منطقة الخليج الغنية بالبترول، واستمر ذلك طوال فترات تقلبات أسعار البترول وخلال الأزمات المالية والاقتصادية والصراعات السياسية، وعند التطرق إلى عددٍ من المسائل المتعلقة بقلق منتجي البترول، فإذا ما أخذنا في الاعتبار أن البترول مورد معرض للنفاد والنضوب، فإنه ينبغي استغلاله لزيادة رفاهية الأجيال الحاضرة والمقبلة. وهذا يتطلب استخدام الموارد.