في السياق نفسه، أكدت الحكومة الألمانية أمس أنها تعتبر الرئيس الفلسطيني شريكاً مهماً في عملية السلام يحظى بثقتها وثقة المجتمع الدولي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية شتيفان بريدول رداً على سؤال ل «الحياة» إن حكومته أخذت علماً بنية عباس الانسحاب من الحياة السياسية احتجاجاً على رفض إسرائيل وقف سياسة الاستيطان في الأراضي المحتلة، كما أخذت علماً بمطالبة حركة «فتح» له بالعودة عن موقفه والاستمرار في الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن برلين تفضل الانتظار لمعرفة انعكاس موقف الرئيس على التطورات اللاحقة في المنطقة قبل اتخاذ موقف مما يجري. وذكر بريدول أن ألمانيا «لا تزال على موقفها الرافض للاستيطان وتبذل مع شركائها في المجتمع الدولي، خصوصاً الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، كل جهد ممكن لتحريك عملية السلام». وقال إن الهدف الموضوع يبقى إرساء حل الدولتين، وأن برلين تحض الأطراف المعنية على السير على هذه الطريق. وبعد أن كشف أن وزير الخارجية الألماني الجديد غيدو فيسترفيلله اتصل بعد تأديته قسم اليمين أخيراً بوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وتلقى منه دعوة لزيارة القدسالغربية، أضاف أن وزارته تعد حالياً خططاً للزيارات التي سيقوم بها فيسترفيلله إلى دول ومناطق عدة، منها منطقة الشرق الأوسط، لكنه لفت إلى أن مرحلة التحضيرات لا تسمح بعد بتحديد موعد للزيارة.