أكد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون أنه «المسؤول عن قيادة المعارضة بهذه المرحلة كي نصل بها إلى المشاركة الحقيقية في الحكم»، متوقعاً أن يفوز النائب أسامة سعد بأحد المقعدين في الانتخابات النيابية المقبلة عن صيدا. وقدم عون في مؤتمر صحافي بعد ترؤسه اجتماع التكتل أمس، التعازي بضحايا الجيش اللبناني الذين سقطوا في بعلبك، مشيراً الى أن الحادث له «خلفية ثأرية عائلية، وليست قضية حزبية سياسية»، داعياً في ذكرى الحرب الأهلية الى أن «نفهم أنه اذا كان التصادم يولد الحرب فالتفاهم يوقفها وليس السلاح أو توازن الرعب بخاصة في القضايا الداخلية». وزاد أن «الحوار السليم يجنب البلد حروباً أهلية وصدامات»، مذكراً بأنه «وقعت في لبنان منذ عام 2006 احداث أخطر من حادثة بوسطة عين الرمانة، ولم تورطنا بحرب على رغم اثارة الشعور الطائفي». وقال: «الأساس هو التفاهم، وعلى اللبنانيين ان يختاروا بين تربية التصادم والخوف او التفاهم والانطلاق مع الآخرين». وعلق عون على «الإشاعات» التي تطلق عن لوائح التكتل الانتخابية، وقال: «ما لم يصدر القرار من هنا وتُعلن اللوائح فلا شيء مطروحاً»، مؤكداً أن «هناك اشياء عندي لا أحد يعرف أنني أفكر فيها لأنني حينها أصبح مثلهم وقد يربحون علينا. لذلك نحن سنفوز عليهم لأنهم لن يعرفوا بماذا نفكر كيف وبمن»، ومعلناً أنه لا يستبعد مرشحا ً«اذا كان عنده الأرجحية للربح»، وإنه سيعلن تصوراً كاملاً للدولة في 7 أيار (مايو) المقبل. ولفت عون الى أنه «لا يريد أن يقفل بيوتات، ولم يقتل احداً ولم يستعمل وسيلة غير مشروعة لإسقاط احد»، معلقاً على قضية توقيف عنصر من «حزب الله» في مصر بالقول: «نحن على تفاهم مكتوب مع حزب الله. لا أتعاطى بعلاقاتهم الخاصة ولا يتعاطون بعلاقاتي الخاصة، وموضوع الاتهام المصري موجود منذ وقت ولكن خرج الى الإعلام بالأمس وسننتظر كل الحقائق حتى تظهر». واعتبر أن الأكثرية تواجه «خطر الرسوب بكل المناطق»، متهماً قواها بأنها نقلت «ترشيحات من المناطق حيث الأرجحية غير مسيحية ليؤكدوا نجاحهم»، ومعلناً أن موضوع الترشيحات في بعبدا «غير محسوم». وعن قضية المفقودين في السجون السورية، وقال: «ليس كل ما تعجز عنه الحكومة ترمونه علي».