تصاعدت حدة المواجهات بين جيش جنوب السودان والمتمردين بزعامة رياك مشار الذي اتهمته جوبا بمحاولة السيطرة على مدينة الرنك الاستراتيجية قبيل بدء جولة جديدة من المحادثات بين الجانبين، فيما وقعت تيارات حزب الحركة الشعبية الحاكم الثلاثة على وثيقة جديدة في أروشا التنزانية تحدد خطوات لتوحيد الحزب. وقال وزير الدفاع في جنوب السودان كول مانيانغ إن «قتالاً عنيفاً يدور بين أطراف النزاع في ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط لليوم الثاني»، متهماً المتمردين بمحاولة السيطرة على الرنك قبيل المحادثات التي يُفترض استئنافها في أثيوبيا اليوم. وذكر مانيانغ أن مواقع الجيش تعرضت لقصف عنيف من جانب المتمردين ما أدى إلى إصابة مدنيين وتدمير منازل، مشيراً إلى أن مشار عازم على عدم توقيع اتفاق سلام قبل السيطرة على مدن استراتيجية ويحشد قواته للسيطرة على بانتيو عاصمة ولاية الوحدة التي قصفها الأسبوع الماضي. وقال محافظ مقاطعة الرنك في ولاية أعالي النيل لوال دينغ ل «الحياة» إن المتمردين قصفوا الرنك انطلاقاً من قاعدة في منطقة «ود دكونة» على الضفة الغربية للنيل، موضحاً أن القصف أدى إلى إصابة 8 مواطنين وإثارة الرعب وفرار العشرات إلى ولاية النيل الأبيض السودانية المتاخمة للحدود. وحددت الهيئة الحكومية للتنمية في دولة شرق أفريقيا «ايغاد» 5 آذار (مارس) موعداً نهائياً لكل من الرئيس سلفاكير ميارديت ومشار للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي. وفي شأن آخر، قتل عامل إغاثة بريطاني أول من أمس، إثر إطلاق النار عليه في جوبا.