حذّر الباحث البيئي علي العلي من أن الاستمرار في ردم مناطق غابات المنغروف في المنطقة الشرقية «سيسهم في كارثة بيئية كبيرة، على المستوى البعيد»، موضحاً أن الحلول لتجاوز هذه المشكلة «تكمن في تعويض ملاك الأراضي عن هذه المخططات لتجنب خطر الردم، وكذلك فتح القنوات المائية المغلقة عن هذه المناطق». وأضاف: «هناك بعض المناطق المهددة حالياً، لأنها تعيش حالياً على ماء يدخل من الأنابيب فقط، وإذا استمر الوضع هكذا فسيتدهور أكثر، ونخسر الغابات في مناطق الزور والجامعيين في تاروت، والنسيم في سيهات». وأشار إلى زيارته منطقة شمال تاروت «دخلت هذه المنطقة المحظورة لغرض البحث بعد الحصول على ترخيص من هيئة الحياة الفطرية، وآخر من حرس الحدود في المنطقة الشرقية، وتبيّن أن هناك أنابيب في هذه المنطقة، وهي واحدة من أربع مجموعات من الأنابيب التي تغذي غابة الزور ومنطقة الجامعيين بماء البحر حالياً». ولفت إلى أنها كانت في السابق مجاري مياه طبيعية كبيرة، «لكنها ردمت وبقيت الأنابيب التي لا تكفي لاستمرار حياة الغابة، ما أدى إلى مستوى تلوث عالٍ جداً في المنطقة، التي تسكب فيها مياه المجاري».