ميتشل يبدأ جولته الثّالثة من الرباط ومبارك يناقش معه تصريحات ليبرمان واشنطن، القاهرة - «الحياة» - يبدأ المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل جولته الثالثة في المنطقة اليوم من المغرب العربي بزيارة غير مسبوقة للرباط، قبل توجهه إلى المنطقة للبحث في «سبل الدفع بحل الدولتين»، رغم التعقيدات الجمة في الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية ورفض حكومة بنيامين نتانياهو تبني مبدأ حل الدولتين. وأُعلن في القاهرة أمس أن الرئيس المصري حسني مبارك سيناقش مع ميتشل خلال استقباله له السبت المقبل، «آخر تطورات عملية السلام في المنطقة وجهود القاهرة لإعادة الوفاق الفلسطيني والجهود من أجل تحقيق حل الدولتين والسلام الشامل في المنطقة... وتداعيات ما أعلنه وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان عن عدم الاعتراف بمقررات مؤتمر أنابوليس للسلام». وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن ميتشل غادر واشنطن ليل أمس متوجهاً إلى الرباط حيث سيلتقي وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري و «مسؤولين رفيعي المستوى»، للبحث في تطورات عملية السلام. وأكدت مصادر أميركية مطلعة ل «الحياة» أن واشنطن ترى دوراً محتملاً للمغرب «كوسيط» في جهودها لإحداث السلام، و «جسر» يحظى بالكثير من الصدقية «لتقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء». وأشارت إلى أن ميتشل سيزور مصر والأراضي الفلسطينية وإسرائيل قبل نهاية الأسبوع، ثم عدداً من دول الخليج، بينها السعودية، لكنه لن يتوقف في سورية أو لبنان. وسيرافق ميتشل في جولته مساعدوه والوجوه الجديدة التي انضمت إلى فريقه، وأبرزها نائب مساعد الخارجية ديفيد هيل الذي سيتم تعيينه نائباً لميتشل في القدس والمسؤولة في مجلس الأمن القومي مارا رودمان التي ستنتقل إلى مكتب ميتشل في الخارجية، إلى جانب المسؤول في البيت الأبيض دانيال شابيرو. وانضم فعلياً أمس المسؤول السابق فريديريك هوف إلى فريق ميتشل، وهو مختص بمتابعة مسائل الحدود وعمل طويلاً على المفاوضات السورية - الإسرائيلية، غير أنه لن يرافق المبعوث في هذه الجولة. وستكرس الجولة أول لقاء بين نتانياهو وميتشل في ظل قلق اسرائيلي من «برودة» أميركية تجاه الحكومة الجديدة بسبب موقفها من السلام. تحرك عربي جماعي لحضّ واشنطن على «تحمّل مسؤولياتها» إزاء السلام القاهرة - جيهان الحسيني - أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير محمد صبيح أن الرسالة التي أعدها اجتماع وزراء الخارجية العرب في عمان لنقلها عبر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال لقائهما الشهر الجاري، تعد «باكورة تحرك عربي جماعي سيشهد مزيداً من التفاعلات خلال المرحلة المقبلة». وقال صبيح ل «الحياة» إن هذا التحرك «يهدف إلى حض الإدارة الأميركية الجديدة على تحمل مسؤولياتها تجاه عملية السلام وتحقيق رؤية الدولتين على أرض الواقع ووقف سياسة إسرائيل القائمة على استمرار الاستيطان وتهويد القدس»، مشيراً إلى «رغبة العرب جميعاً في الاستفادة من الإشارات الايجابية الواردة من إدارة أوباما تجاه الشرق الاوسط والمنطقة العربية». وأكد أن زيارة العاهل الأردني «المهمة» ستعقبها «زيارات عدة لقادة عرب ووزراء خارجية في حركة مستمرة لن تنقطع من خلال جهد جماعي عربي لفضح سياسة الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة القائمة على أساس التنكر لكل اتفاقات السلام الموقعة». ولم يستبعد أن يشكل وزراء الخارجية العرب «وفداً جماعياً للسفر إلى واشنطن ولقاء المسؤولين الأميركيين لتبيان الموقف العربي من التسوية السلمية». دمشق: الشّرع ونظيره الفيليبيني يناقشان تطوير العلاقات والوضع في المنطقة دمشق - «الحياة» - أعلنت مصادر رسمية أمس أن نائب الرئيس السوري فاروق الشّرع أجرى أمس محادثات تناولت الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية مع نظيره الفيليبيني نولي دي كاسترو الذي وصل مساء أول من أمس إلى دمشق لافتتاح سفارة بلاده والتمهيد لزيارة رئيسة الفيليبين غلوريا أرويو إلى العاصمة السورية بداية الشهر المقبل. وأوضحت المصادر الرسمية أن محادثات الشرع ودي كاسترو التي حضرتها المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد، تناولت «تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق تطويرها في مختلف المجالات، كما تطرقت إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك». وقالت إن الشرع «رحب بافتتاح مقر السفارة الفيليبينية في دمشق، مؤكداً أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين سورية والفيليبين لما فيه خدمة مصالح الشعبين في البلدين وبما يعزز مواقفهما المشتركة في المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية»، وأن نائب الرئيس الفيليبيني «نوّه بالمواقف النبيلة التي اتخذتها سورية باستقبال ورعاية المواطنين الفيليبينيين أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز (يوليو) 2006». ويعمل في سورية نحو 17 ألف عامل فيليبيني، ويتم العمل حالياً على توقيع اتفاق للعمل بين حكومتي البلدين. هيئة حقوقية فلسطينية تحصل على عضوية كاملة في الأمم المتّحدة رام الله - رويترز - أعلنت «الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان» أمس حصولها على العضوية الكاملة في مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الانسان في الأممالمتحدة. وقالت المديرة التنفيذية للهيئة رندة السنيورة في مؤتمر صحافي في رام الله إن حصولها على العضوية الكاملة «سابقة»، مشيرة إلى أن الهيئة «سيكون لها الحق في المشاركة في النشاطات كافة كعضو له كامل الحقوق». وأضافت أن «الهيئة حصلت على هذه العضوية في شكل استثنائي، لأن العضوية لا تمنح إلا لهيئات لها دولة، ولكن ما نقوم به من عمل وما نصدره من تقارير تتمتع بالحيادية والصدقية وما نحظى به من دعم من السلطة الفلسطينية كان له دور في الحصول على هذه العضوية». وتتمتع التقارير الصادرة عن الهيئة بصدقية عالية، وهي تسجل الانتهاكات الحقوقية في الضفة الغربية وقطاع غزة، سواء كانت من السلطة أو حركة «حماس»، إضافة إلى الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. وهي أنشئت بقرار من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات العام 1993 وبدأت ممارسة نشاطها في العام التالي. واعتبرت السنيورة أن «حصولنا على العضوية سيضفي صدقية أكبر على تقاريرنا وسيجعلها مرجعاً للمنظمات الأخرى، كما ستشكل لنا منبراً لإثارة كل ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان». يهود يؤدّون صلوات في ساحات الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق الحرم الإبراهيمي رام الله - «الحياة» - سمحت الشرطة الإسرائيلية أمس لليوم الثاني على التوالي لعشرات المتديّنين اليهود بدخول ساحات المسجد الأقصى من دون مرافقة، ما أتاح لهم خرق الحظر القائم على ادائهم الصلوات والطقوس الدينية في باحاته، فيما أغلقت الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل لمدة يومين أمام المصلين المسلمين، وفتحته أمام المصلين اليهود لإقامة احتفالات بعيد الفصح اليهودي. وقال شهود عيان في القدسالمحتلة إن الشرطة الإسرائيلية سمحت ليهود بدخول ساحات المسجد في ساعات الصباح من دون مرافقة، وإن عدداً منهم أقام صلوات وطقوساً دينية تحظر الشرطة على اليهود إقامتها في ساحات المسجد. وعادة ما ترافق الشرطة اليهود الذين يدخول إلى ساحات المسجد باعتبارهم سياحاً، وتمنعهم من اداء صلوات وطقوس دينية فيها. لكن في اليومين الماضيين لم تطبق الشرطة هذا الإجراء. وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين ل «الحياة» إن السلطات الإسرائيلية تسمح بدخول اليهود إلى ساحات المسجد رغم اعتراض الأوقاف الاسلامية. وأكد أن السلطات تسمح لهؤلاء اليهود بدخول ساحات المسجد منذ احتلال القدس العام 1967 بصفتهم سياحاً، الأمر الذي اعترضت عليه الأوقاف على الدوام. وقال الناطق بلسان حركة «فتح» في القدس إن سماح الشرطة بدخول اليهود إلى ساحات الحرم الشريف يشكل عملاً استفزازياً يمس بالمشاعر الدينية لدى المسلمين، ويمس المشاعر الوطنية لأبناء الشعب الفلسطيني كافة. وفي الخليل، أعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق الحرم الابراهيمي في وجه المصلين المسلمين وفتحه أمام المصلين اليهود ليومي الأحد والاثنين لإقامة طقوس دينية احتفالاً بعيد الفصح. ويسيطر اليهود على نحو ثلثي الحرم الإبراهيمي الشريف. وفي المناسبات الدينية اليهودية، تغلق السلطات الجزء المخصص للمسلمين من الحرم وتفتحه كاملاً أمام المصلين اليهود الذين غالباً ما يأتون من المستوطنات والبؤر الاستيطانية في المدينة. «الجهاد الإسلامي» تطلق إذاعة لقضية الأسرى غزة - «الحياة» - أعلنت إذاعة «القدس» التّابعة لحركة «الجهاد الإسلامي» إطلاق أول إذاعة خاصة بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي البالغ عددهم 11 الفاً، لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يحل موعده الجمعة المقبل. وأطلقت على الإذاعة الجديدة التي تبث من مدينة غزة، اسم «إذاعة صوت الأسرى». وقال مدير إذاعة «القدس» صالح المصري إن فكرة إطلاق إذاعة متخصصة للأسرى «جاءت ضمن رسالة المشروع الإعلامي والهم الوطني الذي تحمله إذاعة القدس». وأضاف: «رغم أن إذاعة القدس تقدم ثلاثة برامج متخصصة ونشرة أخبار، إلا أن قضية الأسرى تحتاج الكثير، نظراً إلى أنها تتعلق بشريحة واسعة من أبناء شعبنا». وأشار إلى أن «الإذاعة أجرت دراسة مسحية، فوجدت أن هناك عشرات الإذاعات الإخبارية والاجتماعية والترفيهية والتربوية في قطاع غزة والضفة الغربية، لكن لوحظ غياب إذاعة تحمل هموم الأسرى وذويهم، خصوصاً أن هناك أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال». ولفت إلى أن «إدارة السجون الإسرائيلية تمنع الأهالي من زيارة أبنائهم داخل السجون، لذا ستكون الإذاعة جسراً يربط من في السجون بذويهم وأطفالهم من خلال موجات مفتوحة لتبادل أخبار شؤون الأهل والأحبة».