حذرت مؤسسات فلسطينية من مساع إسرائيلية لتسجيل قرية لفتا المقدسية المحتلة ضمن قائمة التراث العالمي في اسرائيل. ونشرت وسائل اعلام اسرائيلية في الأيام الأخيرة تقارير عن مساع اسرائيلية لإدراج القرية وبيوتها الأثرية المقامة على مساحة قدرها 500 دونم ضمن مواقع التراثي العالمي في إسرائيل، معتبرة اياها موقعاً توراتياً. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية في تقاريرها أن اللجنة الإسرائيلية لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) تسعى لإدراج اسم قريتي لفتا وعين كارم، وهما قريتان فلسطينيتان في محيط القدس، على لائحة الاقتراحات للإعلان عنهما موقعين في التراث العالمي في اسرائيل. وكانت المنظمات الصهيونية هجرت أهالي قرية لفتا في حرب عام 1948. ولطبيعة موقع القرية القائمة على سفح جبل، ابقت السلطات الإسرائيلية بيوتها فارغة، وسعت لتحويلها الى قرية فنية. وأعلنت «مجموعة التراث» في «جمعية المصممين الهندسيين» الإسرائيلية قبل ايام انها تقدمت بطلب لتسجيل وتضمين موقع لفتا (القرية ومحيطها) كموقع للتراث العالمي الإسرائيلي لدى «يونسكو». وقدمت المجموعة الطلب بواسطة المصمم العمراني جدي عيرون الذي قال في طلبه ان «لقرية لفتا تاريخاً قديماً منذ الفترة التوراتية». مضيفاً ان في «القرية أبنية عمرانية متميزة» مشيراً الى ان «الاستيطان القروي التوراتي تطور في فترات متعاقبة في القرية التي تحتوي اليوم على ابنية عربية قروية». وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها امس ان «لفتا هي قرية عربية إسلامية في تاريخها ومعالمها وبيوتها وأشجارها وما تتضمن من مقابر ومسجد وأراض زراعية». ولفتت المؤسسة في بيانها الى أن هدف الجهات الإسرائيلية تحويل القرية ومحيطها الى موقع تراثي عبري موهوم. وأضافت ان هذا المسعى يأتي ضمن مخطط أشمل يهدف الى تحويل وتسجيل مئات المواقع العربية والإسلامية في البلاد الى مواقع تراثية عبرية يهودية مزعومة.