أكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمين عام هيئة تطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة المكلف الدكتور حبيب زين العابدين أن مشروع قطار المشاعر سيدخل الخدمة العام المقبل وبشكل جزئي إلى أن يكتمل المشروع في عام 2011. مشيراً إلى أن هناك أمراً سامياً بدراسة إيصاله للحرم وبعد ذلك إلى جدة. ووعد الدكتور زين العابدين في حديثه إلى «الحياة» بتقليل تسعيرة تذكرة القطار التي حددت من قبل ب 350ريالاً، كاشفاً عن مشروع تطوير دورات المياه في المشاعر بكلفة 27 مليون ريال. وكشف الدكتور زين العابدين في محاضرة ألقاها في جامعة الملك عبدالعزيز أن قطار المشاعر سينقل أكثر من 500 ألف حاج خلال ست إلى ثماني ساعات بين منى ومزدلفة وعرفات، مشيراً إلى أن القطار سيخفف من التأخر في النقل وسيؤدي الى التخلص من قافلة الحافلات التي كانت تؤدي المهمة في المواسم السابقة. وأوضح الدكتور زين العابدين أن قطار المشاعر من القطارات السريعة والمرتفعة عن الأرض ويمكن أن تكون وسيلة فعالة في تخفيف معاناة الحجاج من الازدحام في شوارع المشاعر المقدسة، لافتاً إلى أنه يعمل بشكل ترددي يسهل على الحجاج وصولهم إلى المشاعر في أوقات مناسبة بدلاً من المكوث ساعات طويلة في الحافلات. وأوضح أن الوزارة استكملت العديد من المشاربع الجاري تنفيذها في المشاعر المقدسة، لافتاً إلى الانتهاء من مشروع الجمرات وتجهيزه بطوابقه الخمسة، منها البدروم والذي يفصل حركة المركبات عن المشاة. وذكر الدكتور زين العابدين أنه جرى تزويد جسر الجمرات بالأجهزة الإلكترونية المتطورة، وتركيب أجهزة تكييف صحراوية لتلطيف الهواء، إضافة إلى تركيب أجهزة رش الرذاذ الملطف للهواء. معلناً أن الوزارة بدأت مشروع إعادة تسمية وترقيم شوارع المشاعر المقدسة كافة وإعطائها خاصية ثنائية اللغة على أن تستكمل في العام المقبل. وأعلن عن دراسة مستقبلية تتضمن إدخال تلك المعلومات المستحدثة في أنظمة المعلومات الجغرافية وأنظمة تحديد المواقع GPS، التي بدأت تنتشر لسهولة استخدامها ولصغر حجمها، فضلاً عن أنها تنتشر في معظم أجهزة الجوال الحديثة، موضحاً أن مشروع ترقيم وتسمية شوارع المشاعر المقدسة يفيد كذلك العاملين في المشاعر خلال موسم الحج. وذكر أن دراسة أعدتها الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية في الوزارة بالاشتراك مع عدد من خبراء الداخل والخارج أظهرت أن إيجاد خط ترددي بالقطارات السريعة الفعّالة جنوب المشاعر المقدسة ( عرفات ، مزدلفة ، منى ) يساعد على سحب نحو 30 ألف حافلة صغيرة وكبيرة ومتوسطة الحجم يستخدمها حجاج الداخل إضافة إلى حجاج البر من خارج السعودية، مشيراً إلى أن الدراسة كشفت أيضاً أن خط القطار الجنوبي الجاري تنفيذه حالياً سيسهم في نقل ما لا يقل عن 500 ألف حاج خلال (6 8) ساعات ويحل بذلك مشكلة الازدحام في نقل الحجاج بين هذه المشاعر.