كشف تقرير صادر عن مركز المعلومات في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة لقراءة المؤشرات العقارية في المدينة شهر ربيع الأول من العام الحالي، عن ارتفاع نسبي لإجمالي قيمة الصفقات العقارية السكنية والتجارية مقارنة بالشهر الماضي. ووفقاً للتقرير، بلغ إجمالي قيمة الصفقات في ربيع الأول من هذا العام أكثر من 5.7 بليون ريال، ويقدر السكني منها ب 4,9 بليون والتجاري ب813 مليون ريال. ويرى تقرير غرفة مكة أن العاصمة المقدسة هي أنشط المدن من حيث إجمالي القيمة السوقية السكنية، وتأتي مدينة جدة في المرتبة الثانية بحوالى 3,8 بليون، وفي المرتبة الثالثة الرياض بواقع 3.7 بليون، بنسبة انخفاض 49 في المئة. وسجلت مكةالمكرمة قيمة صفقات سكنية بأكثر من 13.7 بليون، وتجارية ب3.2 بليون في الربع الأول من العام الحالي، وبالمقارنة مع الربع الأول من العام الماضي نجد أن السيولة العقارية انخفضت بواقع 15 في المئة للقطاع السكني، وبالمقايسة مع العام الماضي نجد أن السيولة المالية التجارية والسكنية للربع الأول من العام الحالي نجد أن العام الحالي تدنت فيه السيولة المالية بنسبة 9.8 في المائة. ووفقاً للتقرير الصادر عن مركز المعلومات في الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة، وجد انخفاض في إجمالي عدد الصفقات السكنية والتجارية في الربع الأول من العام الحالي، وبلغ إجمالي عدد الصفقات للربع الأول من العام الحالي 4199 صفقة، بانخفاض 13 في المئة عن العام الماضي، يذكر أن عدد صفقات شهر ربيع الأول هذا العام هو أقل معدل صفقات، إذ بلغت 1308 صفقة، بينما شهد محرم 1427 صفقة، أما صفر فشهد 1464 صفقة. وأوضح التقرير أن إجمالي عدد صفقات الربع الأخير منخفض بنسبة 34 في المئة عن الربع الأول من العام الحالي، مؤكداً أن العاصمة المقدسة غالباً ما تشهد تباطؤاً اقتصادياً عقارياً في الربع الأخير بسبب الاهتمام الكبير من الدولة وقطاع الأعمال والخدمات بأشغال الحج، فعندما ننظر إلى الربع الأخير من العام الماضي لا يكون مستغرباً نقص السيولة المالية مقارنة مع الربع الأول، فعلى رغم الانخفاض في الربع الأول الحالي مقارنة بالتوقيت نفسه من العام الماضي، فإنه ارتفع بنسبة 30 في المئة للسكني، وبنسبة 200 في المئة للتجاري عن الربع الأخير، ونظراً إلى خصوصية مكةالمكرمة وفارق التوقيت لا يمكن مقارنة الربع الأخير بالربع الأول، نظراً إلى ما تحويه كل حقبة زمنية من خصائص. وتشهد مكةالمكرمة أقل متوسط سعر متر للأراضي في الربع الأول لعام 1436 ه، بواقع 597 ريالاً للمتر الواحد، وبمقارنة الربع الأول من العام الماضي نجد أنه في هذا العام انخفضت نسبة متوسط سعر الأرض 86 في المئة، وكان أقل متوسط سعر أرض في شهر محرم بواقع 405 للمتر الواحد السكني، وبينما تظل جدة محافظة على أعلى متوسط سعر متر للأراضي بواقع 2209 للمتر الواحد. ويصل سعر متوسط المتر للشقة في مدينة الرياض إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، إذ بلغت 8013 لمتر الشقة الواحد، وكان متوسط سعر المتر للشقة السكنية في الربع الأول من العام الماضي 3397، أما مكةالمكرمة فتشهد استقراراً على مدار العامين الماضين إلى وقتنا الحاضر، فيبلغ متوسط سعر متر الشقة السكنية 3136، فإذا افترضنا أن مساحة الشقة في مكة هي 200 متر فيكون سعر الشقة 627 ألف ريال. ويشير تقرير الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة إلى أن متوسط سعر المتر للفلل في مكةالمكرمة يصل إلى أعلى مستوياته في الربع الأول من العام الحالي، ويقدر سعر المتر الواحد ب4418 ريالاً، أما في الأول من العام الماضي فكان يقدر سعر متوسط المتر للفلل 4065 ريالاً، وهنالك تقارب كبير بين متوسطات سعر المتر للفلل بين مكةوجدة، بعكس الرياض، التي يقل فيها السعر عن المدينتين، ويبلغ سعر المتر للعام الحالي 3044 ريالاً، وكان في الربع الأول من العام الماضي يقدر ب2616 ريالاً، وتتصدر الرياض أعلى قمة المدن من حيث النشاط العقاري، إذ سجلت أكثر من 20 مليار بعد الانخفاض الكبير الذي شهدته في آخر الربع الأخير من العام الماضي، وتأتي مكةالمكرمة في المرتبة الثانية بانخفاض قدره ثلاثة في المئة عن الربع الأول من العام الماضي. وبحسب التقرير يعد حي الخير بالرياض أكثر الأحياء نشاطاً من حيث عدد الصفقات العقارية، إذ بلغ عدد الصفقات في ربع السنة الأول فيه 306 صفقات، وفي مكةالمكرمة يأتي حي الحمراء في المرتبة الأولى بواقع 213 صفقة، أما الأحياء الأعلى قيمة سوقية فتعد مكةالمكرمة أغلى قيمة سوقية للأحياء على مستوى المملكة، ويأتي أولاً مخطط السلولي 1.2 بليون، ثم مخطط الحمراء 343 مليوناً، ثم كدي 306 ملايين، وأجياد بقيمة 290 مليوناً، ويأتي بعد ذلك مخطط الياسمين بالرياض 252 مليوناً.