أكدت مصادر مطلعة في وزارة الصحة ل «الحياة» أن تقديرات الوزارة، كشفت أن بؤرة فايروس «كورونا» ستكون هذا العام في منطقتي الرياضوالشرقية، مع احتمال ظهور حالات إصابة بأعداد قليلة في المناطق الأخرى، وهو ما كان عليه الحال قبل عامين، إلا أن مركز المرض كان خلال العام الماضي في محافظة جدة والمناطق المحيطة بها. وبحسب ما أظهرته التقارير التي تبثها وزارة الصحة يومياً عن الفايروس، فإن غالبية الإصابات سُجلت في مناطق وسط السعودية في كل من الرياض والقصيم. وأكد مصدر موثوق به في صحة المنطقة الشرقية ل «الحياة» أن المديرية رفعت مستوى «التأهب» في مستشفياتها، بعد رصد حالات اشتباه بفايروس «كورونا»، مشيراً إلى عدم ظهور نتائج فحوص الحالات المشتبه بها حتى الآن. وقال المصدر: إن التحاليل المخبرية تتطلب وقتاً، كما أنه يتم رفع جميع التفاصيل إلى مختبرات الوزارة في الرياض، بعد إجراءات متسلسلة، للتأكد من الإصابة أو عدمها. من جهة أخرى، نقلت ممرضات في البرج الطبي ل «الحياة»، أن الحالات المُشتبه بها ستصدر نتائجها خلال يومين، وتوجد حالة تعاني من فترة من الإصابة ب «كورونا»، إذ تم إخراجها من المستشفى في عزل منزلي، وعلاج كامل تحت الرقابة. وأفادت الممرضات بأنه تم إبلاغهن بعدم تقديم إجازات بسبب الظروف العملية التي يعاني منها البرج الطبي، وحال الطوارئ، لافتات إلى استقبال قسم الإسعاف والطوارئ الحالات، ويتم تحويلها إلى القسم المختص، مشيرات إلى تزويدهن الخميس الماضي بالخطة الجديدة للتعامل مع المرضى، وتجنب العدوى. وقالت زهراء حسن (ممرضة اشتبه في إصابتها ب «كورونا» الأسبوع الماضي بأحد المستشفيات الأهلية) ل «الحياة» إن أحد المراجعين كان يعاني من أعراض شبيهة بأعراض «كورونا»، وثبتت إصابته بعد إجراء التحاليل المخبرية، لتعاني هي بأعراض الزكام، مما جعلها تتوقع بإصابتها بالفايروس، إلا أنه تبين عدم إصابتها به بعد تنويمها وعزلها.