أكد مدير مستشفى الملك خالد في محافظة الخرج الدكتور ماجد مغربي ل«الحياة» وفاة طبيب وإصابة ممرضين بفايروس «كورونا»، إثر اختلاطهم بأشخاص كانوا منومين في المستشفى جراء الإصابة بالمرض. وقال الدكتور مغربي إن المستشفى أرسل أكثر من 200 عينة من المخالطين لمركز المختبر الطبي في الرياض للتأكد منها، مشيراً إلى أن غالبية الحالات المتوفاة جراء الفايروس إما كبيرة في السن، أو تعاني مشكلات صحية مصاحبة. وعند سؤاله عن عدد المصابين بالفايروس ممن راجعوا المستشفى في محافظة الخرج، أجاب: «عدد المصابين ليس واضحاً أمامي حتى الآن». من جهته، أكد مصدر مسؤول (فضل عدم ذكر اسمه) في مستشفى الأمير سلمان بمحافظة الخرج ل«الحياة» أن المستشفى وفق ما تردد في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أنه توجد حالة اشتباه إصابة بمرض كورونا، تم حجرها في المستشفى في محجر الطوارئ، وأخذت العينات منه وأرسلت إلى مجمع الملك سعود الطبي للتثبت. وأشار إلى أنه تم أخذ العينات من المريض أكثر من مرة، مبيناً أنه مكث 12 ساعة في المستشفى، ثم خرج من غير علم الإدارة، واتجه إلى مستشفى آخر في الخرج. وقال إن الممرضين الذين تعاملوا مع المريض، تم فحصهم وأخذ عينات منهم، وإرسالها لمجمع الملك سعود الطبي للمختبر المركزي، للتأكد من سلامتهم من الاشتباه بإصابتهم بالمرض، لافتاً إلى أن إدارة المستشفى منحت الممرضين إجازة لحين ظهور نتائج فحص العينات. وتأتي هذه التأكيدات بعد ما أكدت مديرة مدرسة الثانوية الثالثة في محافظة الخرج إصابة إحدى طالباتها بفايروس «كورونا»، بينما نفى المدير العام للتربية والتعليم في محافظة الخرج الدكتور زيد الجليفي تسجيل أية حالة إصابة بفايروس «كورونا» لطالبات مدارس المحافظة. يذكر أن وزارة الصحة أعلنت عبر موقعها الإلكتروني الرسمي أخيراً، وفاة شاب بعد إصابته بفايروس «كورونا» في محافظة الخرج، لافتة إلى أن عدد الوفيات الناتجة من الإصابة بالفايروس وصل إلى 63 حالة. وأشارت إلى «أنه في إطار التقصي الوبائي لفايروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، فإن الوزارة تعلن عن وفاة شاب يبلغ من العمر 19عاماً متأثراً بالفايروس». وأوضحت الوزارة أنه تم حجر اثنتين من شقيقات المتوفى في مستشفى الخرج بعد الاشتباه بإصابتهما، وبذلك يرتفع عدد الإصابات ب«كورونا» إلى 152 شخصاً، توفي منهم 63 منذ ظهوره في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي.