في كل الأمور لم تكن البطولة التي دغدغت أحلامنا للحصول عليها سهلة، فغادرت في وهلة سريعة لم تكن في الحسبان، كنا كمراقبين ومتابعين على ثقة بأن نهاية المشوار ستكون سعودية، من خلال «العميد» في النهائي الآسيوي، لكن ليس كل البطولات تتحقق بالأماني ولا بالأحلام، فطارت من عشها الحقيقي، فقد زففنا الاتحاد إليها وأخشى أن تلك الزفة وصلت إلى المعسكر الاتحادي في اليابان، ما أثر في معنويات لاعبيه، فلعبوا بأسلوب الاطمئنان، غير مكترثين بقوة فريق بوهانغ الكوري، فحدث ما حدث. هي كرة القدم يجب أن نستفيد من كل الهزات التي تواجهنا، وفي كل النتائج الإيجابية التي ننتظرها ولا تتحقق. فقدم الاتحاد مستوى رائعاً خلال هذه البطولة، وأعجب كل متابعيه، لكنها اللحظات الأخيرة التي لم تسعف «العميد» ليخسر النهائي، لكنه لم يخسر المستوى وقوته في العودة من جديد إلى منصات التتويج. فإذا كان الاتحاد خسر النهائي الآسيوي، فإننا في خضم هذه الأحداث، كسبنا روعة واحترافية القناة الرياضية السعودية، ومن خلال متابعة وتوجيهات المشرف العام عليها مساعد وزير الثقافة والإعلام الأمير تركي بن سلطان، الذي وعد وأوفى في زمن قياسي قصير، وقدم لنا فاصلاً رائعاً في كيفية المتابعة والوقوف مع المكتسبات السعودية، ونجحت القناة الرياضية السعودية في سحب البساط من كل القنوات الأخرى بخصوص متابعة الاتحاد، بما فيها قناة «العميد» التي كنا نتوقع أن تجنّد كل إمكاناتها في متابعة فريقها، لكن القناة الرياضية السعودية بكل جنودها المعروفين، ومن خلفهم من يعملون خلف الكواليس لم يخذلوا المشرف العام، وقدموا لنا العمل المرضي الذي يتواكب مع الطموحات، العمل التلفزيوني الرائع توقف عند سقوط الاتحاد في الإستاد الياباني، إلا أن توجيهات المشرف العام وقبل أن تعرف نتيجة المباراة بمواصلة التغطية التلفزيونية من خلال كل مناطق المملكة ولمدة ثلاثين ساعة بعد نهاية المباراة، لكننا فقدنا السبب الذي يمكن للقناة السعودية الرياضية، ومع ذلك كانت التغطية التلفزيونية للقناة في مستوى الحدث. نعم لقد خطفت القناة الرياضية السعودية كل الأضواء، وكسبت كل المتابعين، ولن ننسى ما وعد به الأمير تركي بن سلطان، عندما قال إن القناة الرياضية ستكون مرآة للقنوات الرياضية الأخرى، وفي أول مناسبة رياضية بعد ذلك الوعد كانت عند المسؤولية، ونجحت القناة الرياضية في الوقت الذي يخسر فيه الاتحاد الموقعة الآسيوية، نعم لقد كانت مهمة القناة الرياضية، بقيادة المشرف العام في مواكبة الاتحاد مهمة صعبة، لكنها لم تكن صعبة على الرجال المخلصين، مع إيماننا التام بأن هناك نقلات عدة ستزهو بالقناة إلى مواقع أكثر توهجاً وإشراقاً، في الوقت الذي لا يمكن أن ننسى قائد دفة العمل الزميل عادل عصام الدين وبقية زملائه في ترجمة التوجيهات إلى عمل جبار ورائع ومقنع. [email protected]