في الأسبوع الماضي تعرضت إحدى عيني لحادثة بسيطة، فذهبتُ إلى الطبيب وعالجها ووضع عليها الشاش ووضع ضمادات الجروح عليها، بعدها ذهبت إلى أحد مراكز التسوق التجارية، فلاحظت اختلاف نظرات الأشخاص؛ فمنهم من ينظر إلي بنظرات الرحمة والشفقة يشعرني بأني شخص ناقص، ومنهم من ينظر إليَّ بتعجب واندهاش، وكأنني كائن غريب، وحتى الأطفال يرونني بنظرات خوف وآخرون مشمئزون، إلا قليلاً منهم، يبتسم لي؛ محاولاً أن يسعدني ولا يشعرني بأي شيء وبعض آخر لم يكتفِ بنظراته فقط بل ألقى تعليقات السخرية والاستهزاء، في تلك اللحظة لم يخطر ببالي سوى معاناة وشعور الأشخاص المعوقين والمصابين وكيف نظرة المجتمع لهم التي قد تمنعهم أحياناً من الخروج من المنزل والترفيه عن نفسهم فلذلك لا بد على المجتمع الصغار والكبار من ألا يروا أي شخص متعرض لأي أمر كان مثل هذه النظرات التي تنقص من حقه، فمثله مثل أي إنسان آخر مهما بلغت إصابته؛ لأنه في النهاية له مشاعر وأحاسيس قد تجرح بسبب هذه التصرفات.