عندما يمّر علينا شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة ونحن في مكان عام نجد كثيراً من الأطفال ينظرون إلى الشخص العاجز من مكان بعيد وتجد في نظرتهم الخوف والتعجب في الوقت نفسه! ويأتي على ألسنتهم الكثير من الأسئلة التي يودون طرحها عليه ولكن خوفهم منه يمنعهم عن ذلك ويبادرون بسؤال الأم أو الأب، لماذا لا يستطيع النظر ؟ (أو (لماذا لا يستطيع الحركة؟) والبعض يكتفي بقول الحُمدلله على النعمة ولكن نحن لا نلوم الأطفال عند سؤالهم فهم بحاجه لتوعيتهم بمشيئة الله وقدرته وأن لهُ في الخلق شؤون ويجب علينا أن نحمد الله ونتجنب مضايقتهم أو النظر إليهم بطريقة الاستهزاء أو الشفقه الواضحة أو الخوف. وأن فعل ما يجرح هذه الفئة عن تعمد هو تحد لقدرة الخالق القادر على قلب الموازيين وتغيير الحال ونزع النعمة من شخص وإهدائها لآخر!! ذوو الاحتياجات الخاصة لهم أحاسيس ومشاعر يجب علينا مراعاتها دون تصنع أو تكلف، لأن هذا يؤذيهم. ومن سبل العلاج (نظرة المجتمع) التعامل مع المعاق مثل التعامل مع الآخرين فهذا يخفف عنه الضغط النفسي، وأما إن كانت نظرتهم له عكس ذلك فلن يستطيع التعافي بسهولة ولا التأقلم مع وضعه وخاصة إذا كانت حالته صعبة وميؤوس منها. فعلى كل شخص أن يراعي مشاعر ذوي الإحتياجات الخاصة فهؤلاء أيضاً أبناؤنا.