أنهت جمعية اكتفاء الخيرية النسائية جمع 18 ألف استمارة للأسر القاطنة بعدد من الأحياء العشوائية في المتنزهات وكيلو 11، وذلك ضمن خطة المسح الاجتماعي والاقتصادي والصحي والسكني لمعرفة المشكلات الظاهرة، وتحليل بياناتهم من خلال المؤشرات التي تعبّر عن خصائص الأسر والأفراد، لافتة إلى أنها تهدف من خلال المسح إلى خدمة السكان، ومعرفة أنماط المجتمع القاطن في المنطقة، للخروج بمفهوم أعمق لعملية التخطيط التي تسهم في تطوير سكان المنطقة. وقالت رئيسة مجلس إدارة جمعية اكتفاء الخيرية النسائية الجوهرة العنقري، إن فريق العمل في المسح مكون من 76 مختصاً ومختصة والباحثين، إذ تم جمع 9.240 استمارة لمنطقة المتنزهات، و9.052 استمارة لمنطقة كيلو 11، وذلك بعد أن تم توزيع المنطقتين إلى 31 مربعاً، مبينة أن فريق العمل واجه مخاطر عدة، تمثلت في عدم استجابة بعض الأسر في تلك الأحياء إلى مطالب الباحثين المختصين. وأضافت: «واجهت فريق العمل مخاطر عدة، تمثلت في رفض بعض الأسر المقابلة مع الباحثة، والتهجم على فريق البحث، فضلاً عن وعورة المنطقة وارتفاعها، وصعوبة الإرسال لأجهزة التواصل بسبب المنطقة الجبلية، على رغم أن فريق العمل سعى للتغلب على المخاطر المذكورة من خلال محاولة إقناع المبحوثين بتعبئة الاستمارة، والتعريف بأهمية اكتفاء وإجراء تعديل الخطة بالنسبة إلى المناطق الوعرة». وأكدت أن الجمعية تهدف في عملها لإجراء مسح اجتماعي اقتصادي وصحي وسكني لسكان الأحياء، لمعرفة المشكلات الظاهرة، وبناء قاعدة بيانات عن الأسر، للبدء بالمعالجة الفعّالة لمشكلات القاطنين في تلك المناطق العشوائية، وتحديد أشكال التدخل الممكنة التي تتناسب مع معطيات واقع المناطق العشوائية، إلى جانب تغذية الجهات ذات العلاقة ببيانات الأسر المحتاجة. وأشارت العنقري إلى أن الجمعية متخصصة في مجال المسح الميداني وجمع وتوثيق المعلومات عن الأسر ودراسة أحوالهم، إذ إنها تملك قاعدة بيانات لحاجاتهم، وتسعى لأن تكون المرجع لمعلومات العمل الخيري والتنموي في السعودية، وتعمل على جمع ودرس المعلومات الموثقة لتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر المحتاجة بالشراكة الاستراتيجية مع قطاعات المجتمع وصولاً لتنمية مستدامة في منطقة مكةالمكرمة، مضيفة: «نهدف للمشاركة الفاعلة في التنمية الاجتماعية، من خلال أهداف وخطط التنمية للدولة، وبناء قاعدة بيانات موثقة ومحدثة عن حالة الأسر المحتاجة، وذلك من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية، إضافة إلى السعي لتعاون شرائح المجتمع لتفعيل مساعداتهم من خلال بيانات اكتفاء ومعلوماتها الحقيقية».